الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً) [١٧ / ١٣]. وقال تعالى : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٤٥ / ٢٩] (١)
وهذه الكتب تسمّى ب «صحائف الأعمال» ، وكتّابها هم «الكرام الكاتبون» ـ وقد مضى شرح كيفيّة كتابتهم (٢) ـ
فمنها : (صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ* مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ* بِأَيْدِي سَفَرَةٍ* كِرامٍ بَرَرَةٍ) [٨٠ / ١٣ ـ ١٦] ، ومنها غير ذلك ـ
وسيأتى بيان ذلك مفصّلا في مباحث العلم باليوم الآخر إن شاء الله.
فصل [٥]
[الكتب السماويّة]
وأمّا الكتب السماويّة المنزلة على الأنبياء والرسل عليهمالسلام ، المكتوبة بالقلم العقليّ على ألواح نفوسهم المشرقة ، وصحائف قلوبهم المنوّرة :
فمن ذلك : كتاب التوراة ، النازل باللغة العبرانيّة على قلب موسى ـ على نبيّنا وعليهالسلام ـ أوّلا ، ثمّ على الألواح الزبر جديّة ؛ (وَفِي
__________________
(١) ـ كتب هنا ما يلي ثم شطب عليه :
«وعن مولانا الصادق عليهالسلام : إن الكتاب لم ينطق ولن ينطق ، ولكن رسول الله هو الناطق بالكتاب ... ـ ثم قال : ـ هكذا والله أنزل جبريل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم».
والرواية رواه القمي في تفسيره : ٢ / ٣٠١ ، قوله تعالى (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ). عنه البحار : ٩٢ / ٤٩. الكافي : ٨ / ٥٠ ، ح ١١. عنه البحار : ٩٢ / ٥٦ ، ح ٣٠.
(٢) ـ راجع الصفحة : ٢٣٩ ـ ٢٥٢.