وكان ذبحه في ذي الحجّة. وحمل في تابوت إلى مصر ، وصلّى عليه ابنه جيش بن خمارويه. وكان الّذي نهض في مسك أولئك الخدم طغج بن جفّ ، فصلبهم بعد القتل.
[ولاية جيش وقتله]
وولي بعده ابنه جيش ، فقتلوه بعد يسير (١).
[ولاية هارون بن خمارويه وعزله]
وأقاموا مكانه أخاه هارون بن خمارويه ، وقرّر على نفسه أن يحمل إلى المعتضد كلّ سنة ألف ألف وخمسمائة ألف دينار. فلمّا استخلف المكتفي عزله ، وولّي محمد بن سليمان الواثقيّ ، فاستصفى أموال آل طولون (٢).
[قتل المعتضد لابن عمّه أحمد] وفيها ، أو قبلها ، أهلك المعتضد عمّه أحمد بن المتوكّل لأنّه بلغه أنّه كاتب خمارويه بن أحمد ، فيما قيل. وكان عالما شاعرا.
__________________
(١) تاريخ الطبري ١٠ / ٤٥ ، ٤٦ (في حوادث سنة ٢٨٣ ه.) ، وولاة مصر ٢٦٥ ، والولاة والقضاة ٢٤١ ، ٢٤٢ ، والمنتظم ٥ / ١٥١ ، والكامل ٧ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٠ و ٢٧١ ، وتاريخ مختصر الدول ٢ / ٥٧ ، وزبدة الحلب ١ / ٨٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ٣٠٨.
(٢) الخبر في :
المنتظم لابن الجوزي ٥ / ١٥١ ، وتاريخ مختصر الدول ١٥١ ، وقارن بزبدة الحلب ١ / ٨٦.