ونيّف. أعطاه ذلك أبوها (١).
[خروج المعتضد إلى الكرج]
وفيها خرج المعتضد إلى الجبل ، فبلغ الكرج ، وأخذ أموال ابن أبي دلف (٢).
[تفريق المال على العلويّين]
وفيها بعث محمد بن زيد العلويّ من طبرستان إلى محمد بن الورد العطّار ببغداد ثلاثين ألف دينار ، ليفرّقها على العلويّين. فبلغ المعتضد ، فسألوه ، فقال محمد : إنّه يبعث إليّ كلّ سنة بمثلها ، فأفرّقها.
قال المعتضد : أنا رأيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه في النّوم ، فأوصاني بذرّيّته خيرا. ففرّق ما تفرّقه من هذا المال ظاهرا (٣).
[ذبح خمارويه]
وفيها ذبح خمارويه بن أحمد على فراشه بدمشق. وكان يتعانى الفاحشة بغلمانه ، راود مملوكا في الحمّام ، فامتنع عليه حياء من الخدم ، فأمر أن يدخل في دبره مثل الذّكر خشب ، فلم يزل يصيح حتّى مات في الحمّام ، فأبغضه الخدم ، فذبحه جماعة وهربوا ، فمسكت عليهم الطّرق ، وجيء بهم وقتلوا (٤).
__________________
(١) الخبر باختصار شديد في : الكامل لابن الأثير ٧ / ٤٧٣ ، وهو مفصّل في تاريخ الطبري ١٠ / ٤٠ دون ذكر للأموال والجواهر ، وكذلك في المنتظم ٥ / ١٥٠ ، وتاريخ مختصر الدول ١٥٠ ، ١٥١ ، وزبدة الحلب لابن العديم ١ / ٨٥ ، وتاريخ ابن خلدون ٤ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ ، والعبر ٢ / ٦٦ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٠ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٩٤ و ١٩٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٠ ، ٧١ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٤ ، ومآثر الإنافة ١ / ٢٦٥ ، وتاريخ الخلفاء ٣٧٠.
(٢) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٤١ ، والمنتظم ٥ / ١٥٠ ، والكامل ٧ / ٤٧٣ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ٣٥٠.
(٣) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ٠ / ٤١ ، ٤٤ ، والمنتظم ٥ / ١٥٠ ، ١٥١ ، والكامل ٧ / ٤٧٤.
(٤) انظر عن ذبح خمارويه في :
تاريخ الطبري ١٠ / ٤٢ ، والمنتظم ٥ / ٥١ ، ومروج الذهب ٤ / ٢٦٤ ، والكامل ٧ / ٤٧٤ ، ٤٧٥ ، وولاة مصر للكندي ٢٦٤ ، والولاة والقضاة ، له ٢٤١ ، وسيرة ابن طولون للبلوي ٣٣٦ ـ ٣٤٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٧٩ ـ ١٨١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٤٩ ـ ٢٥١ ، ومصادر أخرى نذكرها في ترجمته رقم (٢٤٨) من هذا الجزء.