[إصابة توزون بالصرع]
وفي شوّال كان توزون ببغداد على سرير الملك ، فعرض له صرع ، فوثب ابن شيرزاد فأرخى بينه وبين القوّاد سترا وقال : قد حدثت للأمير حمّى (١).
[امتناع الحجّ]
ولم يحجّ في هذه السّنة أحد لموت القرمطيّ (٢).
[ترجمة أبي طاهر القرمطيّ]
وهو أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنّابيّ بهجر في رمضان بالجدريّ (٣). وهو الّذي قتل الحجيج واشياخهم مرّات ، واقتلع الحجر الأسود ، وبقي بعده أبو القاسم سعيد (٤).
[تتمّة أخبار القرمطيّ كما أثبتها
الناسخ استجابة لأمر المؤلّف الذهبيّ]
هذه تتمة أخبار أبي طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسن بن بهرام الجنّابي القرمطي ذكرها المصنّف في غير موضعها وأمر أن تلحق هنا ، فألحقتها حسب مرسومه.
الناسخ
قال : وكان أبوه يحبّه ويرجّحه للأمر من بعده ، وأوصى : إن حدث بي موت ، فالأمر إلى ابني سعيد إلى أن يكبر أبو طاهر ، فيعيد سعيد اليه الأمر.
وكان أبو سعيد قد عتا وتمرّد ، وأخاف العباد ، وهزم الجيوش ، وكان قد أسر فيمن أسر خادما ، فحسنت منزلته عنده حتّى صار على طعامه وشرابه. وكان
__________________
(١) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٣٩ ، تجارب الأمم ٢ / ٦١ ، ٦٢ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٣٤ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٨١.
(٢) في تاريخ حلب ٢٩٠ : «وحج بالناس جعفر بن ورقاء» ، والخبر في : المنتظم ٦ / ٣٣٦ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٨١.
(٣) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٣٩ ، تجارب الأمم ٢ / ٥٥ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٣٢ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٤١٥.
(٤) المنتظم ٦ / ٣٣٦.