سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة
[وفاة توزون وطمع ابن شيرزاد بالإمارة]
في المحرّم توفّي توزون التّركيّ بهيت ، وكان معه كاتبه أبو جعفر بن شيرزاد ، فطمع في المملكة وحلّف العساكر لنفسه ، وجاء فنزل بباب حرب ، فخرج إليه الدّيلم وباقي الجند ، وبعث إليه المستكفي بالإقامات وبخلع بيض.
ولم يكن معه مال ، وضاق ما بيده ، فشرع في مصادرات التّجّار والكتّاب ، وانقطع الجلب عنها فخربت (١).
[زواج سيف الدولة ببنت أخي الإخشيد]
وفيها تزوّج سيف الدّولة بن حمدان ببنت أخي الإخشيد ، واصطلح مع الإخشيد على أن يكون لسيف الدّولة حلب ، وأنطاكية ، وحمص (٢).
[تلقّب المستكفي بإمام الحقّ]
وفيها لقّب المستكفي نفسه «إمام الحقّ» ، وضرب ذلك على السّكّة (٣).
__________________
(١) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٤٦ ، ١٤٧ ، تجارب الأمم ٢ / ٨١ ـ ٨٣ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ١٦١ ، ١٦٢ ، تاريخ الأنطاكي ٥٢ ، تاريخ حلب ٢٩١ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٧٦ ، المنتظم ٦ / ٣٤٥ رقم ٥٥٨ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٤٤٨ ، تاريخ مختصر الدول ١٦٦ ، نهاية الأرب ٢٣ / ١٨٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٩٣ ، دول الإسلام ١ / ٢٠٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٧٨ ، نكت الهميان ٨٨ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٤٨ رقم ٤٩٣٧ ، البداية والنهاية ١١ / ٢١١ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤١٩ ، مآثر الإنافة ١ / ٣٠٠ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٨٤ ، شذرات الذهب ٢ / ٣٣٥ ، تاريخ الأزمنة ٥٨ وقيل إن توزون مات في داره ، وقيل إن المستكفي بالله سمّه. انظر : الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٧٦ ، ونكت الهميان ٨٨.
(٢) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٤٧ ، زبدة الحلب ١ / ١١٥.
(٣) المنتظم ٦ / ٣٤٠ ، البداية والنهاية ١١ / ٢١١ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٢٨٤.