عليه الباب فخرج ، ووقف خلف الباب فقال له : قد أخذت أربعة من أصحابك فأطلق أصحابي لأطلق أصحابك وإلّا ضربت أعناقهم وأحرقت دارك. فأطلقهم له. (١)
وممّا يشاكل هذا الوهن أنّ بعض أعيان الأتراك أراد أن يطهّر ولده ، فأهدى إلى البرجميّ حملانا وفاكهة وشرابا ، وقال : هذا نصيبك من طهور ولدي.
يداريه بذلك (٢).
[امتناع العراقيّين والمصريّين عن الحجّ]
ولم يحجّ العراقيّون ولا المصريّون أيضا خوفا من البادية (٣).
[الغدر بحجّاج البصرة]
وحجّ أهل البصرة مع من يخفرهم ، فغدروا بهم ونهبوهم (٤) ، فالأمر لله.
__________________
(١) المنتظم ٨ / ٧٥ ، ٧٦ ، (١٥ / ٢٣٧).
(٢) المنتظم ٨ / ٧٦ ، (١٥ / ٢٣٧).
(٣) وفي : الكامل ٩ / ٤٣٢ : «وفيها تأخّر الحاجّ من خراسان» ، وفي : (البداية والنهاية ١٢ / ٣٥) : «ولم يحج أحد من أهل العراق وخراسان لفساد البلاد».
(٤) المنتظم ٨ / ٧٦ ، (١٥ / ٢٣٧) ، الكامل في التاريخ ٩ / ٤٣٢.