سنة تسع وعشرين وأربعمائة
[هلاك جماعة تحت الردم]
في ليلة الميلادة أوقدوا النّيران والفتائل في الأسطحة ، فأوقدت فتيلة في سطح كبير بعكبرا ، فوقع بهم ، فهلك تحت الرّدم ثلاثة وأربعون نفسا (١).
[إلزام أهل الذّمّة باللّباس]
وفي رجب اجتمع القضاة والدّولة ، واستدعى جاثليق النّصارى ورأس جالوت اليهود ، وخرج توقيع الخليفة في أمر الغيار والزم أهل الذّمّة به ، فامتثلوا (٢).
[تلقيب جلال الدولة بشاهنشاه]
وفي رمضان استقرّ أن يزاد في ألقاب جلال الدّولة : «شاهنشاه الأعظم ملك الملوك». وخطب له بذلك بأمر الخليفة ، فنفر العامّة ورموا الخطباء بالآجرّ ، ووقعت فتنة ، وكتب إلى الفقهاء في ذلك.
[كتابات العلماء بلقب الشاهنشاه]
فكتب الصّيمريّ : أنّ هذه الأسماء يعتبر فيها القصد والنّيّة (٣).
وكتب الطّبريّ أبو الطّيّب : إنّ إطلاق «ملك الملوك» جائز ، يكون معناه : «ملك ملوك الأرض». وإذا جاز أن يقال : قاضي القضاة ، وكافي الكفاة ، جاز أن يقال ملك الملوك (٤).
__________________
(١) المنتظم ٨ / ٩٦ (١٥ / ٢٦٣).
(٢) المنتظم ٨ / ٩٦ ، ٩٧ (١٥ / ٢٦٤) ، البداية والنهاية ١٢ / ٤٣.
(٣) انظر بقيّة قوله في : المنتظم ٨ / ٩٧ (١٥ / ٢٦٤ ، ٢٦٥) ، والبداية والنهاية ١٢ / ٤٣.
(٤) انظر بقيّة قوله في : المنتظم ٨ / ٩٧ (١٥ / ٢٦٥) ، والبداية والنهاية ١٢ / ٤٣.