ثقة مشهور (١).
حدّث عن : أبي العبّاس الصّبغيّ ، وهارون الأستراباذيّ ، وأبي عمرو بن مطر.
روى عنه : محمد بن يحيى المزكّي.
وتوفّى في ذي القعدة عن اثنتين وثمانين سنة (٢).
٢٨ ـ عبد الواحد بن أحمد بن محمد (٣).
الشيخ أبو بكر الباطرقاني (٤) الأصبهانيّ المقرئ.
إمام في القراءات ، حافظ للرّوايات. قتل في الجامع في جمادى الآخرة.
وقيل : قتل في داره (٥).
يروي عن : الطّبرانيّ ، وأبي الشّيخ ، وأبي حامد أحمد بن محمد بن حسين الجرجانيّ.
وعنه : أبو عبد الله الثّقفيّ الرّئيس ، وأبو منصور أحمد بن محمد بن عليّ شيخا السّلفيّ ، وجماعة.
٢٩ ـ عبد الواحد بن الحسين بن الحسن (٦).
__________________
(١) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «من أهل بيت التزكية والعدالة».
(٢) ولد يوم الأضحى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
(٣) انظر عن (عبد الواحد بن أحمد) في :
الأنساب ٢ / ٤٠ ، ٤١ ، ومعجم البلدان ١ / ٣٢٤ ، واللباب ١ / ١١٠.
(٤) الباطرقاني : بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى باطرقان ، وهي إحدى قرى أصبهان.
(٥) وهو ساجد في فتنة الخراسانية. قال يحيى بن أبي عمرو بن مندة في «كتاب أصبهان» : وكانت هذه فتنة عظيمة بأصبهان قتل فيها جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الخير مثل ما كانت بخراسان في فتنة الغزّ. وسمعت الأديب أبا عبد الله الخلّال بأصبهان في داره مذاكرة يقول : رأى بعض الصالحين في المنام أن رجلا صعد المنارة بجامع جورجير أحد الجوامع بأصبهان ونادى بأعلى صوته ثلاث مرات : سكت ، نطق ، فلما انتبه فزعا سأل أهل العلم ، فما عبّر أحد هذه الرؤيا ، فوصل هذا الخبر إلى بلد الكرج ، فقال بعض العلماء بها : ينبغي أن يصيب أهل أصبهان بلاء وفتنة فإن هذه اللفظة في شعر أبي العتاهية :
سكت الدهر زمانا عنهم |
|
ثم أبكاهم دما حين نطق |
قال : فلم يكن بعد إلا القليل حتى وافى مسعود أصبهان وأغار عليها وقتل الناس ، ومن جملتهم عبد الواحد الباطرقاني إمام جامع جورجير. (الأنساب ٢ / ٤٠ ، ٤١).
(٦) انظر عن (عبد الواحد بن الحسين) في : مختصر تاريخ دمشق ١٥ / ٢٤٨ رقم ٢٣٧.