السّلطان الكبير أبو القاسم يمين الدّولة ابن الأمير ناصر الدّولة أبي منصور.
وقد كان قبل السّلطنة يلقّب بسيف الدّولة.
قدم سبكتكين بخارى في أيّام الأمير نوح بن منصور السّامانيّ (١) ، فوردها في صحبة ابن السّكين (٢) ، فعرفه أركان تلك الدّولة بالشّهامة والشّجاعة ، وتوسّموا فيه الرّفعة.
فلمّا خرج ابن السّكين إلى غزنة أميرا عليها خرج في خدمته سبكتكين ، فلم يلبث ابن السّكين أن مات ، واحتاج النّاس إلى من يتولّى أمرهم فاتّفقوا على سبكتكين وأمّروه عليهم. فتمكّن وأخذ في الإغارات على أطراف الهند. فافتتح قلاعا عديدة ، وجرى بينه وبين الهند حروب ، وعظمت سطوته ، وفتح ناحية بست (٣).
واتّصل به أبو الفتح عليّ بن محمد البستيّ (٤) الكاتب ، فاعتمد عليه وأسرّ إليه أموره (٥).
وكان سبكتكين على رأى الكرّاميّة (٦).
__________________
= ٣٧٦ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٩٩ ، ومآثر الإنافة ١ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، ٣٤٢ ، وآثار الأول في ترتيب الدول ١٠١ ، ١٥٥ ، والنجوم الزاهرة ٤ / ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، ومعاهد التنصيص ٣ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، وكشف الظنون ٤٢٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، وأخبار الدول وآثار الأول (تحقيق د.
أحمد حطيط ود. فهمي سعد) ٣ / ٢٧٠ ، ٣٢٨ ، وهدية العارفين ٢ / ٤٠١ ، ونزهة الخواطر لعبد الحي الحسيني ١ / ٦٩ ـ ٧٤ ، وظهر الإسلام لأحمد أمين ١ / ٢٨٣. وسبكتكين : بضم السين المهملة والباء الموحّدة وسكون الكاف وكسر التاء المثنّاة من فوقها والكاف الثانية وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون. (وفيات الأعيان ٥ / ١٨٢).
(١) تاريخ كزيدة ١٤٦.
(٢) هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٨٤ ، وأما في : تاريخ البيهقي ٧٤٢ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٦٨٣ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٧٥ «ابن آلب تكين».
(٣) وفيات الأعيان ٥ / ١٧٥.
(٤) توفي سنة ٤٠١ ه. وقد تقدّمت ترجمته ومصادرها في الطبقة الواحدة والأربعين (حوادث ووفيات ٤٠١ ـ ٤١٠ ه.).
(٥) وفيات الأعيان ٥ / ١٧٦.
(٦) الكرّاميّة : فئة من المرجئة ، تنسب إلى شيخ الطائفة أبي عبد الله محمد بن كرّام السجستاني الزاهد. كان يدعو أتباعه إلى تجسيم معبوده ، وزعم أنه جسم له حدّ ونهاية من تحته والجهة التي منها يلاقي عرشه. (انظر عنهم في : الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي ٢١٥ وما بعدها).