سنة ست وأربعين وأربعمائة
[شغب الأتراك على وزير السلطان]
فيها تفاوض الأتراك في الشّكوى من وزير السّلطان ، وعزموا على الشّغب ، فبرّزوا الخيم وركبوا بالسّلاح ، وكثرت الأراجيف ، وغلّقت الدّروب ببغداد ، ولم يصلّ أحد جمعة إلّا القليل في جامع القصر. ونقل النّاس أموالهم ، فنودي في البلد : متى وجد الوزير عند أحد حلّ ماله ودمه. وركبت الأتراك فنهبوا دورا للنّصارى ، وأخذوا أموالا من البيعة وأحرقوها.
ودافع العوامّ عن نفوسهم ، فراسل الخليفة الأتراك وأرضاهم (١).
[وزارة أبي الحسين بن عبد الرحيم]
ثمّ إنّ الوزير ظهر فطولب ، فجرح نفسه بسكّين ، فتسلّمه البساسيريّ ، وتقلّد الوزارة أبو الحسين بن عبد الرّحيم (٢).
[أخذ ابن بدران الأنبار]
وقصد قريش بن بدران الأنبار فأخذها (٣).
[عودة البساسيريّ إلى بغداد]
وردّ أبو الحارث البساسيريّ إلى بغداد (٤) من الوقعة مع بني خفاجة ، فسار
__________________
(١) المنتظم ٨ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، (١٥ / ٣٤٣ ، ٣٤٤) ، الكامل في التاريخ ٩ / ٥٩٧ ، ٥٩٨ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٥٧.
(٢) المنتظم ٨ / ١٦٠ ، (١٥ / ٣٤٤).
(٣) المنتظم ٨ / ١٦٠ ، (١٥ / ٣٤٤) ، الكامل في التاريخ ٩ / ٦٠٠ ، ابن خلدون ٣ / ٤٥٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ٦٥.
(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٢ ، (التركية) ٩ (حوادث سنة ٤٤٥ ه).