[انهزام زنانة أمام بلكين]
وفي سنة خمسين خرج بلكّين ومعه العرب لحرب زناتة ، فقاتلهم فانهزمت زناتة وقتل منهم خلق (١).
[قتل أهل نقيوس للعرب]
وفي سنة ثلاث وخمسين (٢) قتل أهل نقيوس (٣) من العرب مائتين وخمسين رجلا. وسبب ذلك أنّ العرب دخلت المدينة تتسوّق (٤) فقتل رجل من العرب رجلا محتشما مقدّما لكونه سمعه يثني على ابن باديس ، فغضب له أهل البلد ، وقتلوا في العرب وهم على غفلة.
[نقصان النيل وتزايد الغلاء والوباء]
وقال المختار بن بطلان : نقص النّيل في هذه السّنة (٥) وتزايد الغلاء ، وتبعه وباء شديد.
وعظم الوباء في سنة سبع وأربعين (٦).
__________________
= في تاريخ إفريقية والأندلس لابن أبي دينار ٨٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٥٢ ، وتاريخ ابن خلدون ٦ / ١٥٩ ، والبيان المغرب ١ / ٢٩٣ و ٢٩٤ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٢١٥ و ٢١٧.
(١) نهاية الأرب ٢٤ / ٢١٧ ، البيان المغرب ١ / ٢٩٤ وفيه «بلقّين».
(٢) يستطرد المؤلّف ـ رحمهالله ـ هنا بسرد الأحداث حتى سنة ٤٥٣ ه. ومن حقّها أن تذكر في أحداث الطبقة التالية.
(٣) نقيوس : قرية بين الفسطاط والإسكندرية : (معجم البلدان ٥ / ٣٠٣).
(٤) في : البيان المغرب ١ / ٢٨٥ «إن العرب دخلت إلى نقيوس متشوّقة».
(٥) الموجود في : الدرّة المضيّة لابن يبك الدواداريّ خلاف هذا ، وهو : «الماء القديم خمسة أذرع فقط ، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا». (ص ٣٦٤).
(٦) في «اتعاظ الحنفا» ٢ / ٢٢٦ ، في حوادث سنة ٤٤٦ ه : «فيها أيضا قصر مدّ النيل ، ونزع السعر ، ووقع الوباء ، ولم يكن في المخازن السلطانية إلّا ما ينصرف في جرايات من في القصور ومطبخ الخليفة وحواشيه لا غير ، فورد على الوزير من ذلك ما أهمه ، وصار سعر التلّيس ثمانية دنانير ، واشتد الأمر على الناس» ، وفي (حوادث سنة ٤٤٧ ه) ٢ / ٢٣٠ قال : «وفيها تزايد الغلاء ، وكثر الوباء ، وعمّ الموتان بديار مصر».