وجلا أهلها عنها ، وتركوا أملاكهم وأوطانهم ، إلى أن أوقع الله بين العسكريّة الشّحناء والبغضاء ، فخاف على نفسه ، فهرب إلى جهة بانياس سنة سبع وستّين ، فأقام بها وعمر الحمّام وغيره بها. وأقام إلى سنة اثنتين وسبعين بها ، فنزح منها إلى صور خوفا من عسكر المصريّين.
ثمّ سار من صور إلى طرابلس ، فأقام عند زوج أخته جلال الملك بن عمّار مدّة. ثمّ أخذ منها إلى مصر ، وأهلك سنة ٤٨١ ، ولله الحمد (١).
[وصول الروم إلى الثغور]
وفيها أقبلت الروم من القسطنطينية ووصلت إلى الثّغور. (٢)
__________________
(١) ذيل تاريخ دمشق ٩٥ ، ٩٦ ، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤٣ / ٣٧ ، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ١ / ٣٦٩ (الطبعة الثانية).
وانظر حوادث سنة ٤٦٨ ه.
(٢) انظر : تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور ٣٤٧) (سويّم ١٤ ، ١٥) ، والمنتظم ٨ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ (١٦ / ١١٤) ، وتاريخ الزمان ١٠٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٩٨ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٨.