سنة أربع وعشرين وخمسمائة
[المطر والحريق بالموصل]
وردت أخبار بأنّ في جمادى الأولى ارتفع سحاب أمطر بلد الموصل مطرا عظيما ، وأمطر عليهم نارا أحرقت من البلد مواضع ودورا كثيرة ، وهرب النّاس (١).
[كسرة الإفرنج عند دمشق]
وفيها كسرت الإفرنج على دمشق ، وقتل منهم نحو عشرة آلاف ، ولم يفلت منهم سوى أربعين. وصل الخبر إلى بغداد بذلك ، وكانت ملحمة عظيمة (٢).
[الملحمة بين ابن تاشفين وابن تومرت]
وفيها كانت ملحمة كبرى بين ابن تاشفين ، وبين جيش ابن تومرت ، فقتل من الموحّدين ثلاثة عشر ألفا ، وقتل قائدهم عبد الله الونشريسيّ ، ثم تحيّز عبد المؤمن بباقي الموحّدين. وجاء خبر الهزيمة إلى ابن تومرت وهو مريض ، ثمّ مات في آخر السّنة (٣).
__________________
(١) المنتظم ١٠ / ١٤ (١٧ / ٢٥٦) ، البداية والنهاية ١٢ / ٢٠٠ ، تاريخ الخلفاء ٤٣٥ ، أخبار الدول ٢ / ١٧٢.
(٢) المنتظم ١٠ / ١٥ (١٧ / ٢٥٧) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٢ (وتحقيق سويم) ٤٤.
(٣) دول الإسلام ٢ / ٤٦.