[غدر زنكي بسونج مرة أخرى]
وفيها راسل زنكيّ بن آقسنقر صاحب حلب تاج الملوك بوري يلتمس منه إنفاذ عسكره ليحارب الفرنج ، فتوثّق منه بأيمان وعهود ، ونفّذ إلى زنكيّ خمسمائة فارس ، وأرسل إلى ولده سونج وهو على حماة أن يسير إلى زنكيّ ، فأحسن ملتقاهم وأكرمهم ، ثمّ عمل عليهم ، وغدر بهم ، وقبض على سونج وجماعة أمراء ، ونهب خيامهم ، وهرب الباقون (١).
[تملّك زنكي حماة]
ثمّ زحف إلى حماة فتملّكها (٢) ، ثمّ ساق إلى حمص ، وغدر بصاحبها خرخان (٣) بن قراجا واعتقله ، ونهب أمواله ، وتحلّف منه أن يسلّم حمص ، ففعل ، فأبى عليه بوّابه بها ، فحاصرها زنكيّ مدّة ، ورجع إلى الموصل (٤) ومعه سونج ، ثمّ أطلقه بمال كثير (٥).
[مقتل الخليفة الآمر]
وفيها قتل صاحب مصر الخليفة الآمر بأحكام الله (٦).
__________________
(١) ذيل تاريخ دمشق ٢٢٧ ، ٢٢٨.
(٢) التاريخ الباهر ٣٨ ، زبدة الحلب ٢ / ٢٤٦ ، الدرّة المضيّة ٥٠٧.
(٣) في تاريخ حلب (بتحقيق زعرور) ٣٨٣ ، و (تحقيق سويم) ٤٥ : «خيرخان» ، وكذا في ذيل تاريخ دمشق ، وزبدة الحلب ٢ / ٢٤٦.
(٤) في تاريخ حلب : فعاد إلى حمص. والمثبت يتفق مع ذيل تاريخ دمشق ، وزبدة الحلب ٢ / ٢٤٧.
(٥) ذيل تاريخ دمشق ٢٢٨ ، زبدة الحلب ٢ / ٢٤٧.
(٦) انظر عن مقتل الخليفة الآمر في : المنتظم ١٠ / ١٥ (١٧ / ٢٥٧) و ١٠ / ١٦ رقم ١٧ (١٧ / ٢٥٨ رقم ٣٩٥٩) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨٣ (وتحقيق سويم) ٤٥ ، وذيل تاريخ دمشق ٢٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٦٤ ، ٦٦٥ ، تاريخ مختصر الدول ٢٠٣ ، والمغرب في حلى المغرب ٨٤ ، ٨٥ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٧٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٤ ، والعبر ٤ / ٦٣ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٥ ، والمواعظ والاعتبار ٢ / ٢٩١ ، وأخبار الدول المنقطعة و ٩١ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٩٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٤٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣٥ ، ٨٨ والدرّة المضيّة ٥٠٤ ، ٥٠٥ ،=