في أيديهم سبع ، وثلاثون سنة ، وردّ أملاكهم ، وكثر الدّعاء له (١).
[طاعة ابن زنكي للخليفة]
وفيها قدم الموصل ابن زنكيّ من عند والده بمفاتيح الموصل مذعنا بالطّاعة والعبوديّة للخليفة ، فخرج الموكب لتلقّيه ، وأكرم مورده. ونزل وقبّل العتبة (٢).
[موت رسول دبيس]
وجاء رسول دبيس يقول : أنا الخاطئ المقرّ بذنبه. فمات رسوله ، فذهب هو إلى مسعود (٣).
[كتاب ابن الأنباريّ]
وجاء السّديد بن الأنباريّ من عند السّلطان سنجر ، ومعه كتابه يقول فيه :أنا العبد المملوك.
ثمّ تواترت الأخبار بعزم مسعود على بغداد ، وجمع وحشد ، فبعث الخليفة إلى بكبة نائب البصرة ، فوعد بالمجيء.
ووصل إلى حلوان دبيس وهو سائس عسكر مسعود ، فجهّز الخليفة ألفي فارس تقدّمه ، وبعث إلى أتابك زنكيّ ، وكان منازلا دمشق (٤).
[انفصال الأمراء عن جيش مسعود]
وبعث سنجر إلى مسعود أنّ هؤلاء الأمراء ، وهم البازدار وابن برسق ، وقزل ، وبرتقش (٥) ، ما يتركونك تنال غرضا لأنّهم عليك ، وهم الّذين أفسدوا أمر
__________________
(١) زبدة الحلب ٢ / ٢٥٩ ، العبر ٤ / ٧٥.
(٢) المنتظم ١٠ / ٤٢ (١٧ / ٢٩٢).
(٣) المنتظم ١٠ / ٤٢ (١٧ / ٢٩٢).
(٤) المنتظم ١٠ / ٤٢ (١٧ / ٢٩٣).
(٥) في المنتظم : «يرتقش» ، ومثله في : الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٢١ وفيه «يرتقش الفخري» ،