[مرض السلطان محمود]
ومرض السّلطان محمود في الميدان ، وغشي عليه ، ووقع من فرسه ، واشتدّ مرضه. ثمّ تماثل فركب ، ثمّ انتكس ، وأرجف بموته ثمّ خلع عليه وهو مريض ، وأشار عليه الطّبيب بالرّواح من بغداد ، فرحل يطلب همذان ، وفوّض شحنكيّة بغداد إلى عماد الدّين زنكيّ (١).
[القبض على المستوفي والوزير]
وبعد أيّام جاء الخبر من همذان بأنّ السّلطان قبض على العزيز المستوفي وصادره وحبسه ، وعلى الوزير فصادره فحبسه وكان السّبب أنّ الوزير تكلّم على العزيز ، وأنّ برتقش (٢) الزّكويّ تكلّم على الوزير.
[وزارة أنوشروان]
ثمّ بعث السّلطان إلى أنوشروان بن خالد الملقّب بشرف الدّين ، فاستوزره ، فلم يكن له ما يتجهّز به حتّى بعث له الوزير جلال الدّين من عند الخليفة الخيم والخيل ، فرحل إلى أصبهان في أوّل رمضان في السّنة. أقام في الوزارة عشرة أشهر ، واستعفى وعاد إلى بغداد (٣).
[تفويض بهروز ببغداد والحلّة]
وفي رمضان وصل مجاهد الدّين بهروز إلى بغداد ، وقد فوّض إليه السّلطان بغداد والحلّة (٤).
__________________
(١) المنتظم ١٠ / ٤ ، ٥ (١٧ / ٢٤٣ ، ٢٤٤) ، ذيل تاريخ دمشق ٢١٨ ، العبر ٤ / ٤٩ ، مرآة الجنان ٣ / ٢٢٧.
(٢) في المنتظم : «يرتقش».
(٣) المنتظم ١٠ / ٥ (١٧ / ٢٤٤) ، تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٧٧ (وتحقيق سويم) ٤٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٤٢ ، تاريخ دولة آل سلجوق ١٤٠ ، الفخري ٣٠٦ ، ٣٠٧.
(٤) المنتظم ١٠ / ٥ (١٧ / ٢٤٤) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٤٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٩.