أن يكتب ردا عليه ، فاجابهم العلامة ياتي اذا كنت اعلم بانه يفهم ما اقول لاجبته. (١).
وفي سفرة العلامة الحلي الى الحج التقى بابن تيمية ، وشرع بمناظرته والبحث مسعد من دون ان يعلمه باسمه. فتعجب ابن تيمية من ذكائه وعلمه ، فسأله عن اسمه ، فاجابه العلامة : انا الذي تسميني ابن المنجس ، فاعتذر منه ابن تيمية (٢).
ومن الكتب التي كتبت في رد كتب العلامة كتاب ابطال الباطل للفضل بن روزبهان ، مملوء بالكذب الصريح والخرافات التي نسبها للشيعة وهم براء منها.
وكان العلامة مورد تعظيم وتبجيل الكل حتى علماء السنة حتى عبر عنه القاضي البيضاوي صاحب التفسير المعروف بانوار التنزيل المتوفى سنة ٦٨٥ ه وابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٢٥ ه صاحب كتاب لسان الميزان ، عبرا عنه بعبارات المدح والثناء والتعظيم.
مشايخه في الحديث :
قرأ العلامة على الكثير من علماء عصره وروى عنهم واستجاز منهم ، مثل :
١ ـ الشيخ المفسر عز الدين احمد بن عبد الله الفاروقي الواسطي المتوفى سنة ٦٩٤ ه ، وكان هذا الشيخ رجلا صالحا من علماء السنة وفقهائهم.
٢ ـ السيد الاجل جمال الدين احمد بن موسى بن جعفر الطاووسي الحسيني المتوفى سنة ٦٧٣ ه.
٣ ـ الفقيه الاكبر الشيخ نجم الدين ابو القاسم جعفر بن سعيد الملقب بالمحقق ، خال المترجم ، المتوفى سنة ٦٧٦ ه ، وكان افضل اهل عصره في العلوم النقلية بتصريح من تلميذه المترجم.
٤ ـ الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن نما الحلي ، صاحب مثير
_______________________
(١) لسان الميزان ٢/٣١٧. واعيان الشيعة ٥/٣٩٨.
(٢) الدرر الكامنة تصحيح الدكتور فاضل سالم كرنكوي الالماني ج ٢/١٨٩ في الهامش بقلم الصحح.