بها أيضاً على صحة مذهب الشيعة فاختار هذا المذهب.
وقد أجاد المؤلف وخدم الاسلام والمسلمين بتأليف هذا الكتاب وهو كما قال مؤلفه قد بلغ فيه مالم يعرف ان أحداً بلغه من أهل تلك الاوقات ، فلله دره وعليه أجره ، ومن اغتنم مراجعة هذا الكتاب وفرض نفسه رجلا دخل في الاسلام خالياً ذهنه عن كل ما علق به أهل هذه المذاهب فانه يهتدى الى الحق والمذهب الصحيح أو يزيده هدى.
تنبيه :
ان نسخ الطرائف تختلف زيادة ونقيصه وهي سقيمه كما قال العلامة المجلسي (ره) في البحار عند ذكر خبر المأمون العباسي قال : كان هذا الخبر في بعض نسخ الطرائف ولم يكن في أكثرها وكانت النسخ سقيمه (١) والنسخة المطبوعة منه مشحونة بالاغلاط وفيها اسقاط ونواقص كثيرة وطبعها ردى جداً. وكات عندنا نسخة مخطوطة مصححة عليها علامات التصحيح ، لكنها أيضاً لا تخلو عن أغلاط كثيرة. وله ترجمة فارسية مطبوعة كان عند مترجمه ستة نسخ منه وفيها زيادة في بعض المواضع على النسخة العربية المطبوعة ، فاعتمدنا في التصحيح على هذه النسخ ، ولازياد لنفع وتسهيل المراجعة عملنا الامور التالية :
الاول : نقل بعض الزيادات الموجودة في الترجمة وعلامته ما بين المعقوفتين.
الثاني : وضع عناوين للطرائف المذكورة.
الثالث : ارقام احاديث الجلد الاول.
الرابع : تخريخ الاحاديث من مصادرها ولما كان بعض المصادر الذي نقل
__________________
(١) البحار : ٤٩ / ٢١٥.