لو جهد أن يعمل ما قُبل منه حتّىٰ يهتدي . قلت : إلىٰ من جعلني الله فداك ؟ قال : إلينا » .
وقد ورد من طرق العامّة روايات تفسّر الآية المباركة كذلك ؛ كما في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق وتهذيب الكمال ، وفي التفاسير ، مثل الدرّ المنثور للسيوطي ٣ / ٣٩٠ ، وروح المعاني للآلوسي ١١ / ٤٥ ، وفتح القدير للشوكاني ٢ / ٤١٤ ، وغيرها . .
وروى الحاكم الحسكاني (١) ، قال : « أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه (٢) ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر (٣) ، قال : حدّثنا موسىٰ بن هارون (٤) ، قال : حدّثنا إسماعيل بن موسىٰ الفزاري (٥) ، قال : حدّثنا عمر بن شاكر البصري (٦) ، عن ثابت البناني (٧) في قوله : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ) ، قال : إلىٰ ولاية أهل بيته » (٨) .
وكذلك ما دلّت عليه الروايات السابقة ؛ فإنّ ذلك مروي في كتب
__________________
(١) توجد ترجمته في تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٢٠٠ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٨ ، الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ٢ / ٤٩٦ ، منتخب السياق في تاريخ نيسابور : ٤٦٣ ، وغيرها .
(٢) المتوفّىٰ سنة ٤٣٠ ؛ المنتخب من السياق : ١٠٧ ، العِبَر ٢ / ٢٦٢ ، شذرات الذهب ٣ / ٢٤٥ .
(٣) المتوفّىٰ سنة ٣٦٩ ؛ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٨٧ .
(٤) المتوفّىٰ سنة ٢٩٤ ؛ تاريخ بغداد ١٣ / ٥٠ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ١١٦ .
(٥) المتوفّىٰ سنة ٢٤٥ ؛ الجرح والتعديل ١ / ١٩٦ ، الثقات ٨ / ١٠٤ ، الكاشف ١ / ١٢٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ٢١٠ .
(٦) صحيح الترمذي ٤ / ٢٥٦ ، الثقات ٥ / ١٥١ .
(٧) تهذيب الكمال ٤ / ٣٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٠ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٥ .
(٨) شواهد التنزيل ١ / ٤٩٢ .