العامّة وبأسانيدهم المختلفة أيضاً ، وإنْ أبدلوا لفظ « الولاية » بـ : « المحبّة » . .
قال ابن عساكر :
« أنبأنا ابن السمسار ، أنبأنا علي بن الحسن الصوري ، أنبأنا سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي بأصبهان ، أنبأنا الحسين بن إدريس الحريري التستري ، حدّثنا أبو عثمان طالوت بن عباد البصري الصيرفي ، أنبأنا فضال بن جبير ، أنبأنا أبو أُمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلّىٰ الله عليه [ وآله ] وسلّم : خلق الله الأنبياء من أشجار شتّىٰ ، وخلقني وعليّاً من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعليّ فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها ، فمَن تعلّق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوىٰ .
ولو أنّ عبداً عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ، ثمّ ألف عام ، ثمّ ألف عام ، ثمّ لم يدرك محبّتنا ، لأكبّه الله علىٰ منخريه في النار ، ثمّ تلا : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (١) » (٢) .
وروىٰ ابن عساكر أيضاً بإسناد له قوله صلّىٰ الله عليه وآله وسلّم :
« ولو أنّ أُمّتي صاموا حتّىٰ يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتّىٰ يكونوا كالأوتار ، ثمّ أبغضوك ، لأكبّهم الله في النار » (٣) .
* * *
__________________
(١) سورة الشورىٰ ٤٢ : ٢٣ .
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ / ٦٥ .
(٣) تاريخ دمشق ٤٢ / ٦٦ .