علىٰ سوءات بني أُميّة .
ونتيجةً لهذه المحاولات الدنيئة نرىٰ أنّ بعض ضعاف النفوس أخذوا يتخبّطون في وصفهم لقيام الإمام الحسين عليهالسلام . .
فمنهم من جعلها خروجاً عن طاعة الإمام ، حتّىٰ ولو كان هذا الإمام جائراً وفاسـقاً وفاجراً .
ومنهم من جعلها إلقاءً للنفس بالتهلكة ؛ لأنّه كيف لمثل الحسـين وأنصاره الّذين لا يتجاوزون السـبعين نفراً أن ينتصروا علىٰ يزيد وجيش يزيد البالغ ـ علىٰ رأي المقلّين ـ ١٨ ألف نفر .
ومنهم من جعلها صراعاً علىٰ السـلطة بين بني هاشـم وبين بني أُميّة ؛ لذا لا ينبغي التدخّل في صراع نشـب بين أبناء العمومة .
فجاءت هذه الرسالة لتضع حـدّاً لهذه الشكوك ، ولتزيل الغشاوة عن أعين الناظرين إلىٰ السياسة الحسينية ، هذه السياسة التي أصبحت منهجاً لكلّ ثوار العالم الّذين يرفضون الخضوع للظلم والظالمين علىٰ مرّ العصور والقرون .
* * *