مولاي ! يسـأل المشـكّـك أو الناقـد عمّـا إذا كـان الحسـين عليهالسلام عالماً بقتله في خروجه إلىٰ ( كربلاء ) وسـبي عياله ، فقد عرَّضَ بعِرْضِهِ إلىٰ الهتك ، وليـس في تعريضه هذا شـيء من الحسـن العقلي المعنوي يوازي قبح الهتك ، وكُـنْتُ قد أجبتُ : أنّ الهتك فيه مزيد شـناعة لأعمال الأُمويّين لم تكن تحصل بقتل الحسين عليهالسلام فحسـب ، وكانت الغاية للحسين عليهالسلام في خروجه إطفاء نائرة الأُمويّين ، والبروز في المظلومين بكلّ مظاهرها ، من قتل ، وحرق ، وسـبي .
غير أنّ المشـكّك لم يقنع أن تكون وسـائل الإطفاء قد قلّت علىٰ الحسـين عليهالسلام وهو بذلك المظهر الديني ، حتّىٰ احتاج إلىٰ عرض عائلته علىٰ الهتك .
فالأمل أن تفيضوا علينا من فيوضات أنواركم وجليّ بيانكم ؛ ليقف المشـكّك والناقد علىٰ صراط الاعتقاد .
|
خادمكم عبـد المهدي |