من مدرسـة كاشـف الغطاء الكبرىٰ في النجف الأشـرف ٢٧ ربيع ٢ سـنة ١٣٥٨ هـ
بسـم الله الرحمن الرحيـم
وله الحمـد والمجـد
إلىٰ الحبر الفاضل ، بل الإنسـان الكامل ، وما أعـزّ الكمال في الإنسـان !
كان قد وردني منك كـتاب فيه شـيء من الإطناب ، ذكرت فيه بعض الملاحظات علىٰ بعض مندرجات « السـياسـة الحسـينية » ، ووعدتك أن أُجيبك ، إن لم يكن عن كلّها فعن بعضها علىٰ الأقلّ ، في كـتاب أرجو أن يكون قد وصلك في البريد مع كـتاب « أصـل الشـيعة » ، هديّة للسـيّد فائز حسـين ، أمين النهضة العربية الهاشـميّة ، حرسـه الله وإيّاك .
تقول ـ أيّدك الله ـ في كـتابك : « ونحن إذا قلنا : إنّ الحسـين عليهالسلام مات دفاعـاً عن شـرف الدين ، نكون قد أسـأنا إلىٰ الدين الإسـلامي . . . » إلىٰ آخر ما أبديت في هذا الموضوع ، وكأنّه غاب عنك أنّنا حيث نقول : مات أو قتل دفاعاً عن الدين ؛ لا نريد أنّ الدين الإسـلامي يموت بموته ويحيا بحياته ، بل نريد العكس ، يعني أنّ الدين يحيا بموته ويموت باسـتبقاء حياته !