علىٰ حرب أهل الشـام (١) !
وٱنظر إلىٰ كلام الوافدات (٢) علىٰ معاوية بعد أن تمّ الأمر له ، وكيف كانت تلك النسـوة أجرأ من اللبوة ، وأقوىٰ قلباً من الصخـور .
أُنظر إلىٰ الخنسـاء (٣) يوم حرّضت أولادها الأربعة في بعض حروب المسـلمين حتّىٰ قُتلوا جميعاً (٤) .
وبعد هذا ، فهل تجد من الصحيح قولك : « إنّ الإسـلام حرم المرأة من مخالطة الرجال » ؟ !
ألم تكن النسـاء تضمّد الجرحىٰ وتسـقي العطاشـىٰ ، وتزغرد وتهلهـل وتحرّض المقاتلين علىٰ الهجـوم في حرب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وحرب الوصيّ عليهالسلام ؟ !
دع وٱنظر إلىٰ صفايا النبوّة وحرائر الرسـالة وبنات سـيّد الموحّدين
__________________
(١) مثل كلام الزرقاء بنت عديّ بن غالب ، وبكارة الهلالية ، وأُمّ سنان بنت خيثمة بن خرشة .
ٱنظر : بلاغات النساء : ٩٠ ـ ٩٣ ، جواهر المطالب في مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب ٢ / ٢٣٥ ـ ٢٣٧ .
(٢) مثل كلام سـودة بنت عمارة بن الأشـتر الهمدانية ، وآمنة بنت الشريد زوجة عمرو ابن الحمق الخزاعي رضياللهعنه ، التي حبسـها معاوية سـنتين .
ٱنظر إلىٰ : « بلاغات النسـاء » لابن طيفور ، و « أعلام النسـاء » لعمر رضا كحّالة ، وأمثالهما من الكتب . القاضي الطباطبائي .
(٣) هي : الخنسـاء بنت عمرو بن الشـريد ، اتّفق أهل العلم بالشـعر أنّه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشـعر منها ، ووفدت الخنسـاء علىٰ رسـول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع قومها من بني سـليم فأسـلمت معهم ، وتوفّيت سـنة ٦٤٦ ميلادية . القاضي الطباطبائي .
(٤) ٱنظر ترجمة الخنساء في : الاستيعاب ٤ / ١٨٢٧ ـ ١٨٢٩ رقم ٣٣١٧ ، أُسد الغابة ٦ / ٨٨ ـ ٩٠ رقم ٦٨٧٦ ، الإصابة ٧ / ٦١٣ ـ ٦١٦ رقم ١١١٠٦ .