المجال وطول المقال ، فالأجدر عدم الخوض فيه .
ونسـأله تعالىٰ أن يعصم أفهامنا وأقلامنا من الهفوات .
وما توفيقي إلّا بالله ، عليه توكّلت وإليه أُنيب .
محمّـد الحسـين آل كاشـف الغطاء
* * *
__________________
= أمرهم في المجالس العامّة ، وفي المحافل التي يغلب عليها الجهل ونصب العداوة لهم عليهمالسلام ، وذلك حذراً من عدم استطاعة العقول الضيّـقة من تحمّـل تلك الأسـرار ، ومن ثُمَّ تأويلها حسـب الأهواء ممّا يدفع ببعضهم إلىٰ الغلوّ لدرجة العبودية ، وبعضهم الآخر إلىٰ التكذيب بها فالبغض إلىٰ درجة نصب العداء لهم وتكفير شـيعتهم والموالين لهم .
يقول أمير المؤمنين الإمام عليٌّ عليهالسلام : إنّ أمرنا صعب مسـتصعب ، لا يحمله إلّا عبدٌ مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، ولا يعي حديثنا إلّا صدور أمينة وأحلام رزينة .
ٱنظر : نهج البلاغة : ٢٨٠ من كلامه في صعوبة الإيمان .
وعن أبي بصير ، عن أبي جعفـر عليهالسلام : إنّ حديثـنا صعب مسـتصعب ، لا يؤمن به إلّا ملَكٌ مقرّب ، أو نبيٌّ مرسل ، أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان ، فما عرفت قلوبكم فخذوه ، وما أنكرت فرُدّوه إلينا .
ٱنظر : بصائر الدرجات : ٤١ ح ٤ .
وإلىٰ ذلك يشير الإمام أبو عبـد الله جعفر بن محمّـد الصادق عليهالسلام حين قال : إنّه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط ، من احتمال أمرنا سـتره وصيانته من غير أهله .
ٱنظر : أُصول الكافي ٢ / ٢٥١ باب الكتمان ح ٥ .