ومنها :
* أوّلاً : حديث يرويه « الحارث بن عمرو ، عن رجال من أصحاب معاذ ؛ أنّ النبيّ لمّا بعثه إلىٰ اليمن ، قال : كيف تقضي إذا عرض لك قضاء ؟
قال معاذ : أقضي بكتاب الله .
قال : فإن لم يكن في كتاب الله ؟
قال معاذ : فبسُنّة رسول الله .
قال : فإن لم يكن في سُنّة رسول الله ؟
قال معاذ : أجتهد رأيي .
قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمدُ لله الذي وفّق رسولَ رسولِ الله إلىٰ ما يرضي رسولَ الله » (١) .
ويلاحظ علىٰ هذا الحديث :
* أوّلاً : مناقشة العلماء في سنده ؛ فقد ذكروا فيه : أنّه ضعيف من جهتين (٢) :
الأُولىٰ : أنّه مرسل لا حجّة فيه ؛ لأنّه مرويّ عن أُناس من أهل حمص غير معروفين .
والأُخرىٰ : أنّ راويه الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة هو نفسه مجهول أيضاً . .
قال ابن الجوزي : « هذا حديث لا يصحّ . . . لأنّ الحارث بن عمروٍ
__________________
(١) مسند أحمد ٥ / ٢٣٦ ، سُنن الترمذي ٣ / ٦١٦ ح ١٣٢٧ وح ١٣٢٨ ، سُنن أبي داود سليمان بن الأشعث ٣ / ٣٠٣ ح ٣٥٩٢ .
(٢) أُصول الفقه ٣ / ١٩٣ .