الباب الثاني والعشرون
في أنّ عليا عليهالسلام وصيّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وبنيه الأحد عشر وهم الأوصياء
والأئمّة الاثنا عشر بنصّ رسول الله صلىاللهعليهوآله.
مضافا إلى ما سبق من طريق العامّة وفيه سبعون حديثا.
الحديث الأوّل : من مسند أحمد بن حنبل عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا هثيم بن خلف قال : حدّثنا محمّد بن أبي عمر الدوني قال : حدّثنا شاذان قال : حدّثنا جعفر بن زياد عن مطر عن أنس ـ يعنى ابن مالك ـ قال : قلنا لسلمان سل النبيّ من وصيّه ، فقال له سلمان : يا رسول الله من وصيّك؟
فقال صلىاللهعليهوآله : يا سلمان من [كان] وصيّ موسى؟
فقال : يوشع بن نون.
قال : فإنّ وصيّي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب (١).
الثاني : من تفسير الثعلبي قال : أخبرني الحسين بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا موسى بن محمّد ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن شعيب المغربي ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا عليّ بن هاشم عن صباح ابن يحيى المزني عن زكريّا بن ميسرة عن أبي إسحاق عن البرّاء قال : لمّا نزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنّة ويشرب العسّ ، فأمر عليّا أن يدخل شاة فأدمها ثمّ قال : أدنو بسم الله فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا ، ثمّ دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ، ثمّ قال لهم : اشربوا بسم الله فشربوا حتّى رووا ، فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل فسكت النبيّ صلىاللهعليهوآله يومئذ فلم يتكلّم ، ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك الطّعام والشّراب ثمّ أنذرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا بني عبد المطلّب إنّي أنا النذير إليكم من اللهعزوجل والبشير لما يجيء به أحد جئتكم بالدّنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ، ومن يؤاخيني ويؤازرني يكون وليّي ووصيّي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني ، فأسكت القوم وأعاد ذلك ثلاثا كلّ ذلك يسكت القوم ويقول
__________________
(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦١٥ / ح ١٠٥٢.