راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي الزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك ، فبشرته فقال : يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنبي ، وإن يتم الذي بشرتني به فالله أولى به ، قال : قلت : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان ، فقال الله عزوجل : قد فعلت به ذلك ، ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي فقلت : يا رب أخي وصاحبي قال : إن هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به» (١).
الثاني والثلاثون : إبراهيم بن محمد الحمويني هذا قال : أنبأني الإمام بدر الدين محمد بن أبي الكرم عبد الرزاق بن أبي بكر بن حيدر ، أخبرني القاضي فخر الدين محمد بن خالد الحنيفي الابهري كتابة قال : أنبأنا السيد الإمام ضياء الدين فضل الله بن علي أبو الرضا الراوندي إجازة ، أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معد الحسني ، أخبرنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس الله روحه ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان روح الله روحه وأبو عبد الله الحسين ابن عبيد الله وأبو الحسين جعفر بن الحسين بن حسكة القمي وأبو زكريا محمد بن سليمان الحرّاني قالوا كلهم : أنبأنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه رضى الله عنه قال : أنبأنا علي بن [محمد بن] (٢) عبد الله الوراق الرازي، أنبأنا سعد بن عبد الله ، أنبأنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون» (٣).
وقال أبو جعفر محمد بن الحسين : أخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الشيباني عن أحمد بن مطرف بن سوار بن الحسين القاضي الحسني بمكة ، أنبأنا أبو حاتم المهلّبي المغيرة بن محمد ، أنبأنا عبد الغفار بن كثير الكوفي عن هيثم بن حميد عن أبي هاشم عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنه قال : قدم يهودي على رسول الله صلىاللهعليهوآله يقال له نعثل فقال له : يا محمد إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فإن اجبتني عنها أسلمت على يدك قال : سل يا أبا عمارة قال : يا محمد صف لي ربك فقال عليهالسلام : «إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وكيف يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والابصار الاحاطة به ، جل عما يصفه الواصفون نأى في قربه وقرب في نأيه ، كيّف الكيف فلا يقال له كيف
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ٢٦٨ باب ٥٢.
(٢) زيادة من المصدر.
(٣) كمال الدين وتمام النعمة : ٢٨٠.