قتلني ومن أبغضك فقد أبغضني ومن سبك فقد سبني ؛ لأنك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك فاختارني للنبوة واختارك للإمامة فمن انكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ، يا علي أنت وصيي وأبو ولدي وزوج ابنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد مماتي ، أمرك أمري ونهيك نهيي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية أنك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفته على عباده» (١).
الخامس عشر : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال : حدّثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن موسى عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي واتباعهم من بعدي : العبث في الصلاة والرفث في الصوم والمنّ بعد الصدقة وإتيان المساجد جنبا والتطلع في الدور والضحك بين القبور» (٢).
السادس عشر : ابن بابويه عن أبيه رضى الله عنه قال : حدّثنا علي بن أحمد (٣) بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن نوح بن شعيب عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن علقمة قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام وقد قلت : يا ابن رسول الله ، أخبرني عن من تقبل شهادته ومن لا تقبل فقال : «يا علقمة كل من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته» قال : فقلت له : تقبل شهادة مقترف الذنوب ، فقال : «يا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادة الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من أهل العدالة والستر ، وشهادته مقبولة إن كان في نفسه مذنبا ، من اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ، ذكره داخل في ولاية الشيطان ، ولقد حدّثني أبي عن آبائه أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبدا ، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما وكان المغتاب في النار خالدا فيها وبئس المصير» (٤).
السابع عشر : ابن بابويه قال : حدّثنا أبي رضى الله عنه قال : حدّثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدّثنا
__________________
(١) أمالي الشيخ الصدوق : ١٥٥ / المجلس ٢٠ / ح ٤.
(٢) أمالي الشيخ الصدوق : ١١٨ / المجلس ١٥ / ح ٣.
(٣) في المصدر : محمد.
(٤) أمالي الشيخ الصدوق : ١٦٤ / المجلس ٢٢ / ح ٣.