المؤمنين وإمام المسلمين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المتقين ، يا علي أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين ، يا علي إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلبك ، يا علي من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته لأنك مني وأنا منك ، يا علي إن الله طهرنا واصطفانا ، ولم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم ، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته ، يا علي أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول» فقال علي عليهالسلام : «يا رسول الله صلىاللهعليهوآله وذلك في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك ، يا علي إنك لن تظلّ ولن تزال ، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي» (١).
الأربعون : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال : حدّثني محمد ابن [أبي] (٢) القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر [ان] (٣) عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام عن أبيه عن جده عليهالسلام قال : «بلغ أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآله أن مولى لها ينتقص عليا عليهالسلام ويتناوله فأرسلت إليه ، فلما أن صار إليها قالت [له] (٤) : يا بني بلغني أنك تنتقص عليا وتتناوله قال : نعم يا أماه ، قالت : اقعد ثكلتك أمك حتى أحدّثك بحديث سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم اختر لنفسك [ما شئت] (٥) ، إنا كنّا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله تسع نسوة وكانت ليلتي ويومي من رسول الله صلىاللهعليهوآله فأتيت الباب فقلت : أدخل يا رسول الله؟ قال : لا ، فكبوت كبوة أشد من الاولى ثم لم ألبث حتى اتيت الباب الثالثة فقلت : أدخل يا رسول الله؟ قال ادخلي يا أم سلمة ، فدخلت وعليعليهالسلام جاث بين يديه وهو يقول : فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان كذا وكذا فما تأمرني به؟ قال : آمرك بالصبر ثم أعاد عليه القول الثانية فأمره بالصبر فأعاد عليه القول الثالثة فقال له : يا أخي يا علي إذا كان ذاك منهم فسلّ سيفك وضعه على عاتقك واضرب به قدما حتى تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم ، ثم التفت عليهالسلام إليّ فقال لي [والله] (٦) ما هذه الكآبة يا أم سلمة؟ قلت : الذي كان من ردك لي يا رسول الله فقال لي : والله ما رددتك من موجدة فإنك لعلى خير من الله ورسوله ، ولكن أتيتني وجبرائيل عن يميني وعلي على يساري وجبرائيل يخبرني بالأحداث التي تكون من بعدي ، وأمرني أن أوصي بذلك عليا.
__________________
(١) أمالي الشيخ الصدوق : ٤٥٠ / المجلس ٥٨ / ح ١٩.
(٢) زيادة من المصدر.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة ليست في المصدر.
(٤) زيادة من المصدر.
(٥) زيادة ليست في المصدر.
(٦) زيادة ليست في المصدر.