بعلي سيد الأوصياء وولدي سادة الاسباط ، ثم سلمت عليهن وسمّت كل واحدة باسمها ، واقبلن يضحكن إليها ، وتباشرت الحور العين وبشّر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليهاالسلام ، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك ، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها فتناولتها فرحة مستبشرة وألقمتها ثديها ، فكانت فاطمة عليهاالسلام تنمى في اليوم كما ينمى الصبي في الشهر وتنمى في الشهر كما ينمى الصبي في السنة» (١).
الرابع والخمسون : ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن محمد الهمداني قال : حدّثنا المنذر بن محمد قال : حدّثنا جعفر بن سليمان عن عبد الله بن المفضل عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين في بعض خطبه : «أيها الناس استمعوا قولي واعقلوه عني فإن الفراق قريب ، أنا إمام البرية ووصي خير الخليقة وزوج سيدة نساء هذه الأمة وأبو العترة الطاهرة الهادية ، أنا أخو رسول الله صلىاللهعليهوآله ووصيّه ووليه ووزيره وصاحبه وصفيه وحبيبه وخليله ، أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين ، حربي حرب الله وسلمي سلم الله وطاعتي طاعة الله وولايتي ولاية الله وشيعتي أولياء الله وأنصاري انصار الله ، والذي خلقني ولم اك شيئا لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله محمدصلىاللهعليهوآله أن الناكثين والقاسطين والمارقين ملعونون على لسان النبي الأمي وقد خاب من افترى» (٢).
الخامس والخمسون : ابن بابويه قال : حدّثنا علي بن عيسى رضى الله عنه قال : حدّثنا علي بن محمد ماجيلويه عن أحمد بن [أبي] (٣) عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد الناشري (٤) عن أبي الحسن العبدي عن سليمان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام عن عليعليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي أنت أخي ووارثي وصفيي وخليفتي في أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبّك محبي ومبغضك مبغضي ، يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة من عرفنا فقد عرف الله ومن أنكرنا فقد أنكر اللهعزوجل» (٥).
السادس والخمسون : الشيخ الطوسي في أماليه قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد يعني
__________________
(١) أمالي الشيخ الصدوق : ٦٩٢ / مجلس ٨٧ / ح ١.
(٢) أمالي الشيخ الصدوق : ٧٠٣ / مجلس ٨٨ / ح ٩.
(٣) زيادة من المصدر.
(٤) في المصدر : الأسدي.
(٥) أمالي الشيخ الصدوق : ٧٥٥ / مجلس ٩٤ / ح ٦.