هو براهب في صومعة [له] (١) فقال له : يا راهب أنزل هاهنا؟ قال الراهب : لا تنزل هذه الأرض بجيشك فقال : ولم؟ قال له : لا ينزلها إلا نبي أو وصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عزوجل ، نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : فأنا وصي سيد الأنبياء وسيد الأوصياء ، فقال له الراهب : فأنت اذا أصلع قريش ووصي محمد صلىاللهعليهوآله ، قال له أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا ذلك فنزل الراهب فقال على شرائع الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك وانك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرض عيسى عليهالسلام فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : قف ولا تخبرنا بشيء ، ثم أتى موضعا فقال ألكزوا هذا فألكزه برجله عليهالسلام فانبجست عين خرارة فقال : هذا عين مريم التي انبعث لها ثم قال : اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال علي عليهالسلام : على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها ، وصلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين عليهالسلام الصخرة وصلى إليها ، واقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال : ارض براثا هذا بيت مريم عليهاالسلام ، هذا الموضع المقدس صلى به الأنبياء» قال أبو جعفر محمد بن علي عليهالسلام : «ولقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم قبل عيسى عليهماالسلام» (٢).
التاسع والستون : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا سعد بن عبد الله عن أبي الجوزاء عن منبه بن عبد الله عن الحسين ابن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن الحسين بن علي عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي إن الله تعالى أمرني إن اتخذك أخا ووصيا فأنت أخي ووصيي وخليفتي على اهلي في حياتي وبعد موتي ، من تبعك فقد تبعني ومن تخلف عنك فقد تخلف عني ومن كفر بك فقد كفر بي ومن ظلمك فقد ظلمني ، يا علي أنت مني وأنا منك ، يا علي لو لا أنت لما قوتل أهل النهر، فقلت : يا رسول الله ومن أهل النهر؟ قال : قوم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية»(٣).
السبعون : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدّثنا أبو علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي قال : حدّثنا محمد بن الحسين الطائي قال : حدّثنا محمد بن الحسن [بن الحسن] (٤) ابن جعفر بن سليمان الأصبغي (٥) قال : حدّثني أبي عن أبيه قال : حدّثني يعقوب بن الفضل قال :
__________________
(١) زيادة من المصدر.
(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٠٠ / مجلس ٧ / ح ٤٢.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٠٠ / مجلس ٧ / ح ٤٣.
(٤) زيادة ليست في المصدر.
(٥) في المصدر : الضبعي.