فهم شيعتي وذو ومودتي وهم ذو والالباب ، يا علي حق على الله ينزلهم في جناته ويسكنهم مسكن الملوك وحق لهم أن يطيبوا» (١).
الثالث والتسعون : الشيخ في مجالسه قال : أخبرنا الحسين بن عبد الله يعني الغضائري عن علي ابن محمد العلوي قال : حدّثنا الحسن بن علي بن صالح بن شعيب الجوهري قال : حدّثنا محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن محمد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري عن الصادق جعفر بن محمدعليهماالسلام عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : حدّثنا الحسن بن علي صلوات الله عليه : «إن الله عزوجل بمنه وبرحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه ، بل رحمة منه لا إله إلّا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته ولتتفاضل منازلكم في جنته ، ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية [وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحا إلى سبله] (٢) ولو لا محمد صلىاللهعليهوآله والأوصياء من ولده عليهمالسلام كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض ، وهل تدخلون قرية إلا من بابها؟ فلما من عليكم باقامة الاولياء بعد نبيكم صلىاللهعليهوآله قال : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ، ففرض عليكم لأوليائه حقوقا وأمركم بادائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من ازواجكم واموالكم ومآكلكم ومشاربكم ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة ، ليعلم من يطيعه منكم بالغيب ثم قال عزوجل : قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فاعلموا أن من يبخل فإنما يبخل عن نفسه إن الله هو الغني وانتم الفقراء إليه فاعملوا ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلّا على الظالمين» (٣).
الرابع والتسعون : الشيخ في مجالسه بإسناده عن إبراهيم بن صالح عن زيد بن الحسن عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «[وفدت بالابطح على ساعة] (٤) عليّ عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي ، قال : فنزل جبرائيل وميكائيل وسرافيل ففزعت لخفق أجنحتهم قال: فرفعت رأسي فإذا إسرافيل يقول لجبرائيل : إلى أي الأربعة بعثت وبعثنا معك؟
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسي : ٦١٣ / مجلس ٢٩ / ح ١.
(٢) زيادة من المصدر.
(٣) أمالي الشيخ الصدوق : ٦٥٥ / مجلس ٣٤ / ح ٥ باختصار في عدد الرواة.
(٤) في المصدر : رقدت بالأبطح على ساعدي.