عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام قال : «بني الإسلام على خمس دعائم : على الصلاة والزكاة والصوم والحج وولاية أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمة من ولده صلوات الله عليهم» (١).
التاسع عشر : ابن بابويه قال : حدّثنا أبي قدسسره قال : حدّثنا عبد الله بن الحسن المؤدّب عن أحمد ابن علي الأصبهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن قتيبة بن سعيد عن عمرو بن غزوان عن أبي مسلم قال : خرجت مع الحسن البصري وأنس بن مالك حتّى أتينا باب أمّ سلمة (رض) وقعد أنس على الباب ودخلت مع الحسن البصري سمعت الحسن وهو يقول : السلام عليك يا أمّاه ورحمة لله وبركاته. فقالت له : وعليك السلام من أنت يا بني؟ فقال : أنا الحسن البصري فقالت : فيما جئت يا حسن؟ فقال لها : جئت لتحدثيني بحديث سمعتيه من رسول الله صلىاللهعليهوآله في علي بن أبي طالب عليهالسلام. فقالت أمّ سلمة : فو الله لاحدّثنك بحديث سمعته اذناي من رسول الله صلىاللهعليهوآله وإلّا فصمّتا ورأته عيناي وإلّا فعميتا ووعاه قلبي وإلّا فطبع الله عليه وأخرس لساني إن لم يكن سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعلي بن أبي طالب: «يا علي ما من عبد لقى الله عزوجل يوم يلقاه جاحدا لولايتك إلّا لقي الله بعبادة صنم أو وثن» ، قال : فسمعت الحسن البصري وهو يقول : الله أكبر أشهد أن عليا مولاي ومولى المؤمنين ، فلما خرج قال له أنس بن مالك : ما لي أراك تكبّر؟ قال : سألت أمّنا أمّ سلمة أن تحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله في علي فقالت لي كذا وكذا ، فقلت : الله أكبر إنّ عليا مولاي ومولى كل مؤمن ، قال : فسمعت عند ذلك أنس بن مالك وهو يقول : أشهد على رسول الله أنّه قال هذه المقالة ثلاث مرات أو أربع مرات (٢).
العشرون : الشيخ أبو جعفر الطوسي في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد ـ يعني المفيد ـ قال: أخبرنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة قال : حدّثنا أبو القاسم نصر بن الحسن الوراميني قال : حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي قال : حدّثنا محمد بن الوليد المعروف (بشباب الصيرفي) مولى بني هاشم قال : حدّثنا سعيد الأعرج قال : دخلت انا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام فابتدأني فقال : «يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام يؤخذ به وما نهى عنه ينتهى عنه جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله صلىاللهعليهوآله ولرسوله الفضل على جميع من خلق الله العائب على أمير المؤمنين كالعائب على الله وعلى رسوله صلىاللهعليهوآله والرادّ عليه في صغير أو كبير على حد الشرك بالله ، كان أمير المؤمنين عليهالسلام باب الله الذي لا يؤتى إلّا منه وسبيله الذي من تمسّك بغيره هلك كذلك جرى حكم الأئمة عليهمالسلام بعده واحد بعد
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٣٤٠ / المجلس ٤٥ / ح ١٤.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٩٢ / المجلس ٥١ / ح ١٥.