وكان أحبّ الخلق إلى الله تعالى وإلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وصاحب الباب حيث فتح له وسدّ سائر الأبواب في المسجد ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وصاحب عمرو بن عبد ودّ في المبارزة ، وأخو رسول الله صلىاللهعليهوآله حين آخى بين المسلمين ، وهو منيع جزيل.
وهو صاحب آية (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) وهو زوج فاطمة ٣ سيّدة نساء العالمين [وسيّدة نساء أهل الجنّة] ، وهو ختن خديجة عليهاالسلام ، وهو ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوآله لما كفله وربّاه ، وهو ابن أبي طالب عليهالسلام في نصرته وجهاده ، وهو نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله في يوم المباهلة ، وهو الذي لم يكن أبو بكر وعمر ينفذان حكما حتى يسألانه عنه (١) ، فما رأى إنفاذه أنفذاه ، وما لم يره ردّاه.
وهو دخل من بني هاشم في الشورى ، ولعمري لو قدر أصحابه على دفعه عنه كما دفع العبّاس رضوان الله عليه ووجدوا إلى ذلك سبيلا لدفعوه.
__________________
(١) ـ إليك دليله :
رجوع عمر وأبي بكر لعلي
لرجوع عمر يراجع : تنبيه الغافلين : ٥٧ ـ ١٨٣ ، وترجمة علي من تاريخ دمشق : ٢ / ٣٦٤ ح ٨٧١، ومسند أحمد : ١ / ١٥٤ ط. م ، و ١ / ٣٤٩ ط. ب ، ، وجواهر العقدين : ٣٨٧ الباب الثالث عشر ، ونور الابصار ١٦١ مناقب علي ، وموطأ مالك : ٢ / ٨٤٢ كتاب الاشربة باب ١ ح ٢ ، وكنز العمال : ٣ / ٣٥ و ٥٣ ط. دكن ١٣٢٢ ، و ٣ / ٢٢١ ، و ٢٣٤ ، والفيض القدير : ٣ / ٤٦ ط. مصر ١٣٥٦ ، وسنن البيهقي : ٧ / ٤٤٣ ط. دكن ١٣٤٤ ، ومناقب الخوارزمي : ٨٠ و ٩٤ و ٩٦ و ٩٧ و ١٠٠ من الفصل السابع ، وكفاية الطالب : ٣٣٤ باب ٦٢ ، وينابيع المودة : ١ / ٧٥ ط. تركيا وط. النجف : ٨٥ ، وتاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٥١ ، و ١٤٥ ، و ١٦١ أيام عمر ، وشرح النهج : ١ / ١٧٤ الخطبة ٣ ، ومناقب ابن المغازلي : ٤١ ط. بيروت ـ وط. طهران : ٣٥ ح ٥٢ ، وانساب الأشراف : ١٧٨ ، والاحياء : ٢ / ٢٠٠ كتاب الادب باب ٣ ، وتذكرة الخواص : ١٣٥ باب ٦ ذكر المسائل التي رجع عمر فيها ، وربيع الابرار : ٤ / ٢٦ قال عمر : لولاك لافتضحنا ، وينابيع المودة : ١ / ٢٤٩ ، و ٨٥ ، و ٣٠٢ ، و ٣٤٢ ، و ٢ / ٤٤٨ ط. النجف ، وشرح النهج : ١ / ١٨ الخطبة الاولى ، والمعجم الكبير : ٥ / ٤٣ ح ٤٥٣٦ ترجمة رفاعة ابن رافع الزرقي ، وكنز العمال : ٢ / ٥٦٤ ح ٧٣٨ ذيل التفسير ، و ١٢ / ٥٦٨ ح ٣٥٧٧٩ ، و: ٥ / ٦٧٠ ح ١٤١٧٢ مسند عمر ، و ٥ / ٨٣٠ و ٨٣٤ ح ١٤٥٠٨ و ٦ / ٢٠٥ ح ١٥٣٦٣.
وتقدم قوله : لو لا علي لهلك عمر ـ لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها أبا حسن ـ اعوذ من معضلة ـ أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن.
* رجوع أبو بكر لعلي
راجع ذخائر العقبى : ٨٠ ، وتاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٣٨ ايام أبي بكر ، وكفاية الطالب : ٢٢٣ باب ٥٨ ، والفضائل الخمسة : ٢ / ٣٠٦ ، ومقامات العلماء : ١٩٠.