الخيل ثمانون ألف رأس ، ومن البغال مائة ألف ، ومن الحمير أربعمائة ألف حمار ، تحمل أثقالهم ، لأنّهم لا جمال عندهم ، ومن الأموال والجواهر والقماش ما لا يحصى.
قال : وبيع الأسير بدرهم ، والسّيف بنصف ، والحصان بخمسة دراهم ، والحمار بدرهم. وقسّم يعقوب الملقّب بأمير المؤمنين الغنائم على مقتضى الشّريعة فاستغنوا للأبد.
وأمّا الفنش فوصل بلده على أسوأ حال ، فحلق رأسه ونكّس صليبه ، وآلى أن لا ينام على فراشه ولا يقرب النّساء ، ولا يركب حتّى يأخذ بالثّأر. وأقام يجمع من الجزائر والبلاد ويستعدّ.
قال : وقيل إنّما كانت هذه الوقعة في سنة تسعين ، وهذا وهم ، إنّما كانت في سنة إحدى وتسعين في تاسع شعبان (١).
__________________
(١) انظر عن (وقعة الزلّاقة) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ١١٣ ـ ١١٦ ، وتاريخ مختصر الدول ٢٢٤ ، وذيل الروضتين ٧ ، ٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٤٤٦ ـ ٤٤٨ ، و ٤٤٩ ، والمختصر ٣ / ٩١ ، والدرّ المطلوب ١٢٧ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٤٧٢ ، والبداية والنهاية ١٣ / ١٠ ، ١١ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١١١ ، وتاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ٢ / ١٢٧ ـ ١٣٠ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ١٣٧ ، ١٣٨ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٢١٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٠٦.