وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي» (١).
وذكر هذا الحديث الجويني في فرائد السمطين (٢) ، والقندوزي في ينابيع المودَّة (٣) ..
فهل تطابق هذه الأسماء المباركة أسماء طغاة بني أُمّية وبني العباس؟
وهل كان عددهم عدد الخلفاء الاثني عشر الذين ذكرهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)في أحاديث نقلها العامّة والخاصّة؟
وهل كانت خلافتهم شرعيّةً في كتاب الله وسنّة رسوله؟
فلماذا (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا) (٤)؟
ولماذا تقهقرت الخلافة الاسلامية واضمحلّت وتمزّقت شرّ ممزّق ، إذا كانت هي حبل الله الذي لا بدّ للمسلمين ان يعتصموا به؟! ولم تفرّقوا عنه؟! ولماذا آل الأمرُ إلى أُمّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أن يتلاعب بها الشرق والغرب في عصرنا الحاضر كما تتلاعب الصبيان بالكرة؟
أم هل أقام هؤلاء الخلفاء بمجونهم وبفسقهم وفجورهم للدين عماداً؟!
وإلى هذا أشار أبو فراس الحمداني رحمهالله في قصيدته الشافية التي يقول في مطلعها :
الدين مخترم والحق مهتضمٌ |
|
وفيء آلِ رسول الله مقتسمُ |
__________________
(١) مقتل الحسين للخوارزمي : ٩٥ ـ ٩٦.
(٢) فرائد السمطين ٢ / ٣٢٠ ح ٥٧١ ، و ٣٢١ ح ٥٧٢ ، وفيه حديث آخر يذكر اسماء والأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام.
(٣) ينابيع المودّة ٣ / ٣٨٠ ـ ٣٨١.
(٤) سورة الأعراف ٧ : ٣٨.