فاكتُبْنا مَعَ الشاهدينَ ربَّـنا لا تُزِغْ قُلوبَنا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنا وهَبْ لَنا مِنْ لَدُنكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهّابُ سُبْحانَ رَبِّنا إنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعولا يا وَليَّ اللهِ إنَّ بَيْني وبَيْنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ذُنوباً لا يَأتي عَلَيْها إلاّ رِضاكُمْ فَبِحَقِّ مَنْ ائتَمَنَكُمْ على سِرِّهِ واسْتَرْعاكُمْ أمْرَ خَلْقِهِ وقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ لَمّا اسْتَوهَبْتُمْ ذُنوبي
رَبّاهُ فَاكْتُبْنا وحَقِّقِ الأمَلْ |
|
مَعَ العِبادِ الشاهِدينَ في المِلَلْ |
يا رَبَّنا ولا تُزِغْ بَعْدَ الهُدى |
|
قُلوبَنا رَبِّي وزِدْنا مَدَدا |
ذا بَعْد إذْ هَدَيْتَنا الكَرامَة |
|
وهَبْ لَنا يا سَيِّدى السَّلامَة |
وتِلْكَ مِنْ لَدُنْكَ سَيِّدي هِبَة |
|
تُبْلِغَنا فيها عُلُوَّ المَرْتَبَة |
ورَحْمَةً يا بَرُّ يا تَوّابُ |
|
إنَّكَ أنْتَ المَلِكُ الوَهّابُ |
سُبْحانَ رَبِّنا هُوَ الحَميدُ |
|
إنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا الوَدودُ |
بِنا لَمَفْعُولاً فَنَبْلُغَ المُنى |
|
كَذا ونَرجُو مِنْهُ جَنّاتِ الهَنا |
فَـيا وَليَّ اللهِ نُورَ عَيْني |
|
أتَيْتُكَ اليَومَ وإنَّ بَيْني |
بَدا وبَيْنَ اللهِ في نَهْجِ العَمَلْ |
|
مآثِماً قد عَدَّها عَزَّ وجَلْ |
كانَت ذُنوباً سَيّدي ثُمَّ دَرَنْ |
|
قد أثْقَلَتْ ظَهْري مدى مرِّ الزَّمَنْ |
مَولايَ لا يَأتي عَلَيْها إلاّ |
|
رِضاكُمُ سَيِّدي إنْ تَجَلّى |
فَـسَيّدي بِحَقِّ مَنْ حُكْماً قَضى |
|
لَكُمْ على الخَلْقِ هُدَىً قَدْ ارتَضى |
وإنَّهُ ائتَمَنَكُمْ بِأمْرِه |
|
يا سادَتي على جَميعِ سِرِّه |
وإنَّما اسْتَرعاكُمُ اللهُ الوَرى |
|
بَلْ أمْرَ خَلْقِهِ وكُلَّ ما بَرى |
وقَرَنَ اللهُ على البَرِيَّة |
|
طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهْ سَوِيَّة |
عَلَيْكُمُ أُقْسِمُ في الخُطوبِ |
|
لَمّا أنْ اسْتَوهَبْتُمُ ذُنوبي |