وكُنْتُمْ شُفَعائي فَإنّي لَكُمْ مُطيعٌ مَنْ أطاعَكُمْ فَقَدْ أطاعَ اللهَ ومَنْ عصاكُمْ فَقَدْ عَصى اللهَ ومَنْ أحَبَّكُمْ فَقَدْ أحَبَّ اللهَ ومَن أبْغَضَكُمْ فَقَدْ أبَغَضَ اللهَ اللّهُمَّ إنّي لَو وَجَدْتُ شُفَعاءَ أقْرَبَ إلَيْكَ مِنْ مُحَمَّـد وأهْلِ بَيْتِهِ الأخْيارِ الأئِمَّةِ الأبْرارِ لَجَعَلْتَهُمْ شُفَعائي فَبِحَقِّهِمْ الَّذي أوجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أسْألُكَ أنْ تُدْخِلَني في جُمْلَةِ العارِفينَ بِهِمْ وبِحَقِّهِمْ وفي زُمْرَةِ المَرْحومِينَ
وكُنْتُمُ يومَ غد نَجاتي |
|
وشُفَعائي بَعدُ يا هُداتي |
ألا فَإنّي لَكُمُ مُطيعُ |
|
ومَنْ أطاعَكُمْ فلا يَضيعُ |
فَقَدْ أطاعَ اللهَ في هذا المَلا |
|
ومَنْ عَصاكُم بَعْدُ ساءَ عَمَلا |
فَقَدْ عَصى اللهَ وفي العُقْبى نَدَمْ |
|
ومَنْ أحَبَّكُمْ فَدينُهُ اسْتَتَمْ |
فَقَدْ أحَبَّ اللهَ حَقَّاً وفَلَحْ |
|
وفازَ في الدُّنيا وفي العُقْبى نَجحْ |
هذا ومَنْ أبْغَضَكُمْ فَما ظَفَرْ |
|
قَدْ أبْغَضَ اللهَ جُحُوداً وكَفَرْ |
ثُمَّ قُلْ اللّهُمَّ إنّي لو أرى |
|
ولو وَجَدْتُ شُفَعاءَ في الوَرى |
أقْرَبَ بِالشَّأنِ إلَيْكَ في الأثَرْ |
|
مِنْ سَيّدي مُحَمَّـد خَيْرِ البَشَرْ |
وأهْلِ بَيْتِهِ تُقى الأخْيارِ |
|
والسّادَةِ الأئِمَّةِ الأبْرارِ |
فَـلَجَعَلْتَهُمْ لَدى المِيزانِ |
|
هُمْ شُفعائي بَعْدُ لِلرَّحمنِ |
فَـقُلْ بِحَقِّهِمْ إلهي البادي |
|
وهْوَ الّذي أوجَبْتَ في العِبادِ |
لَهُمْ عَلَيْكَ اليَومَ في هذا الوَرى |
|
أسْألُكَ اللّهُمَّ في هذي القُرى |
بِالحَقِّ أنْ تُدْخِلَني مَعَ الحُجَجْ |
|
وذاكَ في جُمْلَةِ مَنْ قَدْ انْتَهَجْ |
والعارِفينَ بِهِمُ اليَوْمَ هُدى |
|
ومُؤمِناً بِحَقِّهِمْ كَما بَدا |
كَذاكَ يا ربِّي وأدْخِلْني رَجا |
|
في زُمْرَةِ العِبادِ مَنْ بِهِمْ نَجا |
في العابِدينَ المُتَّقينَ والمَرْ |
|
حومِينَ حَقّاً بِهِمُ في الَمْحْشَرْ |