ومثله قول ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) : التعليق : «ترك العمل لمانع» (١)، أو : «ترك العمل لموجـب يمنع من ذلك» (٢).
ويلاحظ عليهما : إنّهما لم يذكرا أنّ عدم العمل مختصّ باللفظ دون المحلّ.
ولا ترد هذه الملاحظة على التعاريف التالية :
أوّلاً : قول ابن الناظم (ت ٦٨٦ هـ) : «التعليق : ترك إعمال الفعل لفظاً لا معنىً ؛ لفصل ما له صدر الكلام بينه وبين معموله» (٣).
ثانياً : قول ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) : التعليق : «إبطال عملها لفظاً لا محلاًّ ؛ لاعتراض ما له صدر الكلام بينها وبين معموليها» (٤).
ثالثاً : قول ابن عقيل (ت ٧٦٥ هـ) : «فالتعليق هو : ترك العمل لفظاً دون معنىً ؛ لمانع» (٥).
وبمضمون هذه التعريفات ، مع اختلاف يسير في الألفاظ ، ما ذكره كلّ من : الجامي (ت ٨٩٨ هـ) (٦) ، والسيوطي (ت ٩١١ هـ) (٧) ، وابن طولون
__________________
(١) المقرِّب ، ابن عصفور ، تحقيق عادل عبـد الموجود وعلي معوَّض : ١٨٣.
(٢) شرح جُمل الزجّاجي ، ابن عصفور ، تحقيق أنيس بديوي ١ / ١٥١.
(٣) شرح ألفيّة ابن مالك ، بدر الدين ابن الناظم : ٧٦.
(٤) شرح قطر الندى وبلّ الصدى ، ابن هشام الأنصاري ، تحقيق محمّـد محيي الدين عبـد الحميد : ١٧٦.
(٥) شرح ألفيّة ابن مالك ، ابن عقيل ، تحقيق محمّـد محيى الدين عبـد الحميد ١ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣.
(٦) الفوائد الضيائية ، عبـد الرحمن الجامي ، تحقيق أُسامة الرفاعي ٢ / ٢٨٠.
(٧) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، جلال الدين السيوطي ، تحقيق عبـد العال سالم مكرم ٢ / ٢٣٣.