[ولاية دمشق]
وفيها عزل المعتمد عن ولاية دمشق ، وولّي الغرس خليل (١).
[حجّ المعتمد]
وحجّ فيها المعتمد بالرّكب (٢).
[مقتل آقباش الناصري]
وحجّ بركب بغداد آقباش النّاصريّ ، فقتل بمكّة ، وعاد ركب العراق مع الشّاميّين ، وكان مع آقباش تقليد بإمرة مكّة لحسن بن قتادة بن إدريس ، لأنّ أباه مات في وسط العام ، فجاءه بعرفات راجح أخو حسن وقال : أنا أكبر ولد قتادة فولّني ، وظنّ حسن أن آقباش قد ولّى راجحا ، فغلّق مكّة ، ثمّ نزل آقباش بشبيكة ، وركب ليسكّن الفتنة ويصلح بين الأخوين ، فبرز عبيد حسن يقاتلونه ، فقال : ما قصدي القتال. فلم يلتفتوا إليه ، وثاروا به ، فانهزم أصحابه وبقي وحده ، فجاء عبد فعرقب فرسه ، فوقع ، فقتلوه ، وحملوا رأسه على رمح فنصب بالمسعى.
وأرادوا نهب العراقيّين ، فقام المعتمد في الأمر ، وخوّف الحسن من الكامل والمعظّم.
وكان آقباش قد اشتراه النّاصر لدين الله وهو أمرد بخمسة آلاف دينار ، ولم يكن بالعراق أحسن منه صورة ، وكان عاقلا متواضعا ، وحزن عليه الخليفة (٣).
[خروج التّتار]
قال أبو المظفر سبط ابن الجوزيّ (٤) : كان أوّل ظهورهم بما وراء النّهر سنة خمس عشرة ، فأخذوا بخارى وسمرقند وقتلوا أهلها ، وحاصروا خوارزم شاه ، ثمّ
__________________
(١) ذيل الروضتين ٢٢ وفيه «الغرز».
(٢) ذيل الروضتين ١٢٢.
(٣) انظر (مقتل آقباش) في : ذيل الروضتين ١٢٣ ، ١٢٤.
(٤) في مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٦٠٩ ، ٦١٠.