وقد ذكر هذا التفسير والمقدّمة ، الدكتور الذهبي في كتابه التفسير والمفسّرون ، ونسبه إلى عبد اللطيف الكازروني ، ورماه بالغلوّ ، وعدّ تفسيره من التفاسير الباطنية(١).
فرميه بالغلوّ ، يظهر جوابه من مقالة مؤلّف الكتاب ، وهذا الاستنتاج غير بعيد لدى من لا يعرف الأسرار ولا يقول بها.
وأمّا كونه من الباطنية ، فإنْ كان المراد به أنّ ما أودعه في التفسير هو التأويل وكلّ ما أورده فيه كان من البطون لا من الظواهر ؛ فهو صحيح ، فنأخذ ما كان قد صدر عن المعصوم ، وأمّا إنْ كان المراد به كونه من الباطنية الباطلة ؛ فلا نسلّم ، كما يظهر.
خاتمة :
هذا بعض ما وقفنا عليه من التفاسير الروائية المدوّنة في القرن الحادي عشر ، الذي تفجّرت فيه النهضة الجديدة لجمع الأخبار ، وتوقّدت فيها الأفكار بما فيها هذه التفاسير التي تحتوي على الدراسات القيّمة والمطالب الثمينة والمعارف الراقية ، مع ما فيها من الروايات الصحيحة.
__________________
(١) التفسير والمفسرون ٣ / ٢٥٧ ـ ٢٨٠.