كان واجداً لملاك الإلزام كفعل البالغ. فإذا جاء به الصبي في حال صباه فقد حصل الغرض وسقط الأمر ، فلا مجال للامتثال ثانياً. وكذا الحال فيما لو بلغ في أثناء الصلاة»(١).
والمحصّل : إنّ مدرسة القرن الرابع عشر الهجري أضافت للفقه الشيعي الإمامي الكثير من الأفكار الخاصّة بالتكليف الشرعي في زماننا. وكان عمقها العقلي والفلسفي متميّزاً ورائداً في حقله.
١٥ ـ مدرسة القرن الخامس عشر الهجري
هذه المدرسة معاصرة. وفيها من عمق الاستدلال والبحث عن الحجّية ما لا يخفى. ونأمل أن نعرض آراء روّادها في كتاب آخر بإذنه تعالى ، ومن فقهائها :
١ ـ السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر (ت ١٤٠٠ هـ) ، له شرح على العروة الوثقى ، والفتاوى الواضحة.
٢ ـ السيّد الموسوي الخميني (ت ١٤٠٩ هـ).
٣ ـ السيّد أبو القاسم الخوئي (ت ١٤١٣ هـ).
٤ ـ السيّد محمّد رضا الكلبايكاني (ت ١٤١٤ هـ).
٥ ـ الشيخ محمّد علي الأراكي (ت ١٤١٥ هـ).
وفقهاء آخرون أثروا المكتبة الفقهية الشيعية بآثارهم العلمية المتميّزة ، تغمّدهم الله تعالى برحمته ، وحفظ الأحياء منهم بتسديده وعنايته.
والحمد لله ربّ العالمين.
__________________
(١) مستمسك العروة الوثقى ٥ / ١٧١.