وبالطرائف والظرائف النادرة.
وكان مُجيداً للشعر ، حتّى قالوا فيه : إنّ أمدح بيت قالته العرب قول منصور النّمري :
إنَّ المَكارِمَ والمعروفَ أوديةٌ |
|
أحلّكَ اللهُ مِنها حَيثُ تَجْتَمِعُ |
وقال فيه ابن المعتزّ ـ مشيراً إلى إحدى قصائده ـ : «... وهذه القصيدة عجيبة في المدح فصيحة وتشبيبها في الشيب لم يقل مثله أحد»(١).
وقال فيه أيضاً مادحاً : إنّه من فحولة المحدّثين(٢).
قال المرزباني في تلخيص أخبار شعراء الشيعة : كان عربيّ الألفاظ ، جيّد الشعر ، وقيل ما كسب أحد بالشعر كسبه ، مدح الخلفاء مع أنّه كان يسر التشيّع فإذا ظهر عليه أسهب بمدح بني العبّاس إلاّ أنه ظهرت أشعاره بعد موته ...(٣).
وقال الخطيب البغدادي : بسنده عن حمّاد بن إسحاق قال : كان أبي عند الفضل بن يحيى وعنده مسلم بن الوليد الأنصاري ومنصور النّمري ينشدانه. فقال : احكم بينهما. فقلت : الحكم عيب عليَّ والأمير أولى من حكم ، وقد سمع شعرهما.
قال : أقسمت عليك لما فعلت ، قلت : هما صديقان شاعران وقل من حكم بين الشعراء فسلم منهم ، ولكن إن أحبّ الأمير وصفت له شعرهما. قال : فصفه.
__________________
(١) طبقات الشعراء : ٢٤٣.
(٢) طبقات الشعراء : ٢٤٨.
(٣) أعيان الشيعة ٤٨ / ١٠٨.