وكذلك فإنّ لديه ولداً يدعى الحكم ، لقبه أبو محمّد ، وكان مشهوراً بالكلام ، كلّم الناس ، وحكي عنه مجالس كثيرة ، وذكر أنّ له كتاباً في الإمامة. وهو مولى لكندة ـ كأبيه ـ ، وسكن البصرة(١).
والجدير ذكره ، أنّ النجاشي فقط هو الذي تعرّض لذكره ، أمّا باقي المصادر ؛ فلا أجد فيها أي كلام عنه.
٢ ـ ولادته ، ومنشأه ، وتجارته :
تضاربت المصادر في الحديث عن مكان ولادة هشام ، فقد ذكر الكشّي : إنّ أصله كوفي ، ولادته ومنشأه واسط(٢).
بينما يذهب النجاشي إلى أنّه ولد في الكوفة ، ونشأ في واسط(٣) ، ولكن ، ابن النديم في الفهرست يرى أنّه كوفي ، وتحوّل إلى بغداد من الكوفة(٤) ، وهذا يعني أنّ ولادته وسكنه الكوفة ، ومنها انتقل إلى بغداد.
والأرجح أنّه سكن واسط ؛ لأنّ هشاماً كان يتعاطى التجارة(٥) ، ومدينة واسط أفضل مكان لتجارته ؛ لتوسّطها ما بين البصرة والكوفة والأهواز وبغداد ، فإنّ بينها وبين كلّ واحد من هذه المدن مقدار واحد
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٣٦ رقم ٣٥١.
(٢) رجال الكشّي : ٢٥٥ رقم ٤٧٥.
(٣) رجال النجاشي : ٤٣٣ رقم ١١٦٤.
(٤) الفهرست لابن النديم : ٢٢٣.
(٥) رجال الكشّي : ٢٥٥ رقم ٤٧٥ ، رجال النجاشي : ٤٣٣ رقم ١١٦٤ ، خلاصة الأقوال : ٢٨٨ رقم ١٠٦١ ، رجال ابن داوود : ٢٠٠ رقم ١٦٧٤ ، التحرير الطاووسي : ٥٩٣ رقم ٤٥٤ ، الفهرست ـ لابن النديم ـ : ٢٢٣.