المناداة ، ولا يصبح المنادى هو ابن الأخ ، كما حصل مع ورقة بن نوفل ، ابن عمّ خديجة بنت خويلد ، زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، في حديث ابتداء الوحي بغار حراء ، حيث إنّ خديجة طلبت من ورقة أن يسمع من الرسول ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى(١)؟
فهل مناداة ورقة بن نوفل للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) «يا ابن أخي» تعني أنّ ورقة أصبح عمّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والرسول ابن أخيه؟
ثانياً : توجد رواية في الكافي ، ووسائل الشيعة عن ابن أبي عمير وردت هكذا : «عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن الحكم ـ أخو هشام ـ ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله ...»(٢).
فلو كان عمر بن يزيد هو عمّ هشام لذكره كما ذكر محمّد بن الحكم بأنّه أخو هشام.
والجدير ذكره ، أنّ عمر بن يزيد بيّاع السابري هذا هو مولى ثقيف(٣) ، بينما هشام هو مولى كندة ، كما رأينا سابقاً.
ويذكر أنّ لدى هشام بن الحكم أخ هو محمّد(٤) ، وكان أحد رواة الحديث ، ولم يتعرّض له التاريخ بأكثر من ذلك.
وأمّا أولاده ؛ فقد وجدنا ـ حسب المصادر ـ : إنَّ لديه ابنة اسمها : فاطمة ، التي خطبها إليه صديقه عبدالله بن يزيد الأباضي فلم يجبه هشام إلى ذلك(٥).
__________________
(١) الأعلام ٨ / ١١٥.
(٢) الكافي ٦ / ٤٣٥ ح ٥ ، وسائل الشيعة ١٧ / ٣١٩ ح ٢٢٦٤٩.
(٣) رجال الكشّي : ٣٣١.
(٤) كما في الكافي ٦ / ٤٣٥ ح ٥ ، وسائل الشيعة ١٧ / ٣١٩ ح ٢٢٦٤٩.
(٥) مروج الذهب ٢ / ١٧٤.