كندة(١).
ولكن اليوم ، أُغيّر رأيي وأميل إلى ما ذكره السيّد حسن الصدر سابقاً ؛ لأنّ إحدى المخطوطات عن هشام بن الحكم(٢) قد أشارت إلى عروبته ، وانتسابه إلى قبيلة خزاعة العربية.
أمّا والده الحكم ؛ فإنّ المصادر لم تتعرّض له أبداً. ولكن الظاهر من نصٍّ وجدته ، أنّه كان إماميّاً ، وهو ما رواه «هشام بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس ، عن رسول الله : إنّ خلفاءه وأوصياءه من بعده اثنا عشر إماماً أوّلهم أخي وآخرهم ولدي.
قيل : يا رسول الله ، من أخوك؟ قال : عليّ بن أبي طالب. ومن ولدك؟ قال : المهدي ...»(٣).
أمّا بالنسبة لأعمامه ؛ فإنّني لم أجد أي ذكر لهم في المصادر ، غير أنّ عمر بن يزيد السابري ، قال : «وكان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية»(٤).
وعليه ، ذهب البعض إلى ضرورة حمل كلمة «ابن أخي» على ظاهر المعنى ، فيكون عمر بن يزيد السابري هو عمّ هشام وأخو والده الحكم(٥).
ولكن لا نجد هذا الدليل قويّاً لأمرين :
أوّلاً : ليس بالضرورة من مناداة عمر بن يزيد السابري لهشام ابن أخي ، دليل على أنّه عمّه ؛ لأنّنا نجد في كلام العرب كثيراً مثل هذه
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٣٦ رقم ٣٥١.
(٢) أعمل حالياً على تحقيق هذه المخطوطة ، وإن شاء الله أنشرها لاحقاً.
(٣) إعلام الورى بأعلام الهدى ٢ / ١٧٣.
(٤) رجال الكشّي : ٢٥٦ رقم ٤٧٦.
(٥) هشام بن الحكم : ٥٨.