محمّد رضا الحسيني ، ومن شواهد المغايرة سيادة المنشي دون النصيري ؛ لأنّ محمّد رضا بن عبد الحسين وأقرباءه من العلماء وصفوا أنفسهم بالنصيري فقط ، ومن دون تعرّض إلى وصف السيادة أو الحسينية أو لقب آخر ، ويشهد للمغايرة أيضاً بقاء المنشي إلى زمن تأليف كتاب الأمل دون النصيري هذا»(١).
إلاّ أنّنا لو تأملنا في كلّ ما ذُكر ؛ لاستنتجنا أنّه لا يبعد القول بعدم تعدّدهما ، وذلك لاشتراكهما في أُمور متعدّدة ألا وهي :
١ ـ اشتراكهما في اسم المؤلِّف أي : محمّد رضا.
٢ ـ كلّ منهما يشتمل على ثلاثين مجلّداً.
٣ ـ اشتمال هذين التفسرين على الأخبار وترجمتهما إلى الفارسية ، أي أنّ كلّ واحد منهما تفسير عربي وفارسي.
٤ ـ لكلّ من المؤلّفين كتاب كشف الآيات.
٥ ـ وحدة زمان حياة المؤلّفَين ؛ لأنّ كليهما كانا من معاصري الحرّ العاملي ، وإنْ لم يبق النصيري إلى زمان تأليف كتاب أمل الآمل.
٦ ـ وإنّ كليهما سكنا أصفهان.
إنّ كلّ هذا وذاك إن لم ينفي احتمال تعدّد المؤلّفَين وتعدّد تفسيرهما ، إلاّ أنّه يضعّف جدّاً من احتمال التعدد ، ولا يبعد أن يرتكب الحرّ اشتباهاً في سيادة المفسّر ، كما صرّح به الأفندي في رياض العلماء وحياض الفضلاء الذي أشرنا إليه آنفاً.
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٢٣٦ و ٣١٦.