فيها رواية ولا أثر ، أو لتأييد ما استنبطه من الآيات ، أو لبيان معارف أُخرى لم تنلها أيدي التحقيق ، وبعبارة أُخرى : مقايسة ومقارنة بين ما قاله المفسّرون وبين ما ورد عن الأئمّة عليهمالسلام من التفسير.
٢٢ ـ مختصر تفسير نهج البيان :
ذكره في الذريعة ووصفه بأنّه : «تفسير جليل ، محتو على جلّ ما جاء في التفاسير مع اختصاره ، ثمّ قال : ... بخطّ الشيخ صالح بن ناصر بن صالح البحراني ، وفرغ من الكتابة سنة ١٠٩٧ هـ»(١).
لم يُعلم ـ ممّا جاء في الذريعة وغيرها ـ مؤلِّفُ هذا التفسير ، ولا تاريخ تأليفه ، وإنْ قال في طبقات مفسّران شيعه : إنّ المؤلّف كان حيّاً إلى سنة ١١٠١ هـ ، استناداً إلى ما جاء في التراث العربي بأنّه ... كتبه إبراهيم بن عليّ بن يونس العاملي ٢١ محرّم سنة ١١٠١ هـ(٢) ، وذلك لأنّ الكتابة والكاتب أعمّ ، لاسيّما بأنّ الطهراني يعبّر في غير هذا الموضع عن أرباب الكتب بالمؤلّف والمصنّف ، وعن تاريخ التأليف بقوله : فرغ منه.
وعلى أيّ حال ، فإنّ هذا التفسير مختصر من كتاب نهج البيان عن كشف معاني القرآن من مصنّفات القرن السابع ، وهو المنسبوب إلى محمّد ابن الحسن الشيباني ، وهو تفسير روائي ، حيث قال مؤلّف أصل الكتاب : «بأنّه يذكر ما ورد عن أهل البيت ، ولا يتعرّض فيه لوجوه الإعراب واختلاف القراءات ، ويذكر الناسخ والمنسوخ»(٣).
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٠ / ٢١٥.
(٢) طبقات مفسران شيعة ٣ / ٢٩٧.
(٣) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٤ / ٤١٥.