[دخول ابن الجوزي الإسكندرية]
قال شمس الدّين ابن الجوزيّ (١) : ودخلت تلك الأيّام إلى الإسكندريّة فوجدتها كما قال الله تعالى : (ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) (٢) مغمورة بالعلماء والأولياء كالشّيخ محمد القبّاريّ (٣) ، والشّاطبيّ ، وابن أبي شامة (٤). ووعظت مرّتين (٥).
[محاصرة عجلون]
وفيها حاصر صاحب حمص عجلون ، وقتل من أصحابه يوم الزّحف نحو ثلاثمائة.
ويقال أنفق على الحصار أربعمائة ألف دينار ، ولم يقدر عليها فترحّل عنها (٦).
[زيادة نهر دمشق]
وجاءت بدمشق الزّيادة العظمى فوصلت إلى جامع العقيبة (٧).
__________________
(١) في مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٤١ ، ٧٤٢.
(٢) سورة المؤمنون ، الآية ٥٠.
(٣) تصحّف في المطبوع من مرآة الزمان ٧٤٢ إلى : «الساوي» ، وفي نسخة أخرى إلى : «الساري». انظر الحاشية رقم (١). والمثبت يتفق مع : المختار من تاريخ ابن الجزري ١٨٥ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٣٤٧.
(٤) في النجوم الزاهرة ٦ / ٣٤٧ «ابن أبي أسامة» ، والمثبت يتفق مع مرآة الزمان ، وعقد الجمان.
(٥) قال سبط ابن الجوزي في (المرآة) إنه جلس مجلسين فتاب فيها نحو من ألفين ، فلما عزم على العود إلى القاهرة قام بعض أفاضلها وأنشد أبياتا ، قال في آخرها :
فنحن ضيوف والقرا ثلاثة |
|
وجودك يا مولى الأنام شفيعي |
فكان البيت الأخير هو الباعث إلى أن عزّزت لهم بمجلس ثالث ...
والخبر في : المختار من تاريخ ابن الجزري ١٨٥.
(٦) دول الإسلام ٢ / ١٤٧.
(٧) دول الإسلام ٢ / ١٤٧.